تأسيس أكاديمية للمبتكرين.. هل هو الحل؟

+ -

يرى الدكتور محمد دومير، نجم البرنامج العربي الخاص باكتشاف المخترعين وأصحاب المواهب الفكرية الخارقة “نجوم العلوم”، أن تأسيس “أكاديمية” للمبتكر الجزائري يُعد “الحل” الأوحد لمواجهة جملة من التّحديات والعوائق الّتي تقف في وجه المخترع الجزائري دون تجسيد مختلف أفكاره الإبداعية، بينما يشير الدكتور مراد بن عصمان، المتأهل لنهائيات برنامج “نجوم العلوم” في دورته السابعة، إلى أنّ توجّه المخترعين الجزائريين إلى المؤسسات الداعمة في الخارج راجع إلى نقص التمويل في الجزائر. يرى الدكتور محمد دومير، نجم “نجوم العلوم” في دورته الخامسة لسنة 2013، في تصريح خصّ به “الخبر”، أنّ “أكاديمية ابتكار” الّتي ينوي تأسيسها هي “حاضنة تجمع بين التدريب التقني والتهيئة التسويقية للأفكار المبتكرة لدى الشباب”.وقال الفائز ببرنامج “نجوم العلوم” في دورته الخامسة “بعدما لمسنا تنوع وثراء وغزارة الأفكار العلمية لدى الشباب، ومقترحات الاختراع التي تصلنا عبر صفحتنا في الفايسبوك، وإيمانًا منّا بأنّ الاقتصاد المبني على المعرفة هو الأكثر استقرارًا والأقوى على المواجهة، قرّرنا أن نحضّر مشروعًا لإطلاق هذه الأكاديمية التي ستستقبل كلّ من له فكرة مبتكرة، ثمّ تساعده أوّلاً على تسجيل براءة الاختراع باسمه، وبعدها توفّر له الأدوات التقنية والخبراء من مجالات الهندسة والتصميم حتّى يتمكن من تصنيع نموذج فعّال لفكرته، ومن ثمّ يدخل المبتكر في عالم التسويق من خلال الأكاديمية الّتي ستكون المسوق الرسمي لكلّ المشاريع المقترحة، حتّى نصل إلى التصنيع والتوزيع”.من جهته، أرجع الدكتور محمد مراد بن عصمان، المتأهل لنهائيات برنامج “نجوم العلوم” في دورته السابعة لهذه السنة، تهافت المخترعين الجزائريين على المؤسسات الداعمة في الخارج إلى نقص التمويل في الجزائر.ودعا الدكتور بن عصمان الشّباب الجزائري إلى التعجيل للمشاركة الفعّالة في الموسم المقبل لبرنامج “نجوم العلوم”، وأضاف أنّ هذه المبادرة الّتي ترعاها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع “لا تأخذ أيّ شيء منك، وحتّى براءة الاختراع ستبقى باسمك”، مؤكّدًا أنّ مؤسسة قطر “لا تتدخل فيها، بل ستساعدك، خاصة إذا كان مشروعك قويًا”، مبديًا استعداده لمساعدة الشباب للمشاركة في البرنامج.

برنامـــــج “نجــــوم العلــــــوم” يُعتبر “نجوم العلوم” برنامج “تلفزيون واقع” تعليميا ترفيهيا، أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهو البرنامج الرائد في المنطقة في مجال الابتكار، ويهدف إلى دعم وتشجيع المخترعين الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي.ويستضيف البرنامج أفضل مواهب الابتكار في تاريخه، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة من الطلبات المقدمة للمشاركة فيه، وبعد التصفيات يخضع 12 مرشحًا لتحدي إثبات مهاراتهم خلال المراحل الحسّاسة للابتكار، حيث يتعاونون مع مشرفين رائدين في القطاع. ثمّ تقوم لجنة تحكيم البرنامج الّتي تضم فريقًا من الخبراء بتقييم وإقصاء المتسابقين ومنتجاتهم المبتكرة في حلقات الهندسة والتصميم، إلى أن تبقى 4 مشاريع فقط. ويتنافس المتسابقون الأربعة النهائيون لتقاسم جائزة قيمتها 600 ألف دولار أمريكي، ويتم تحديد ذلك بناءً على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور.في حين تعتبر “مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع” منظمة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي، من خلال إطلاق قدرات الإنسان بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.تأسّستال مؤسسة سنة 1995 بمبادرةٍ من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى الشيخة موزة بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتهاوتلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم والبحوث والعلوم وتنمية المجتمع، من خلال إنشاء قطاع للتعليم يجذب ويستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر ،لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: