سوريا تتألم.. العراق غائب ولبنان والأردن تشدوان الحب

+ -

استضافت ليالي سيرتا للشعر التي استأنفت ليالي الشعر العربي في حلة جديدة، شعراء بلاد الشام بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة في قسنطينة، والذين نشطوا الأمسية بعد جولة قادتهم إلى العاصمة وباتنة، غابت عنها العراق بسبب الظروف القائمة هناك. واعتبر المشرف العام لليالي سيرتا للشعر، الأستاذ يخلف عبد السلام، أن اختيار الشام للمشاركة في هذه الفعالية المندرجة في إطار برنامج قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، يأتي من كونها وطنا للشعر والكلام العامر بالمحبة، حيث تم استدعاء من يكتبون شعرا روحيا، وآخر مستفزا يطرح العديد من الإشكاليات. وقد اعتلى الشاعر نعيم تلحوق، رئيس دائرة الإنتاج الفكري والأدبي في وزارة الثقافة اللبنانية من لبنان، منصة الإلقاء، الذي ورغم إصابته بوعكة صحية إلا أنه ارتأى تقديم أول إبداعاته الشعرية الذي أهداه لزوجته، حمل عنوان ”رحلة عمري الأولى” ثم قصيدة ”عنوان صغير” و”وصية الشاعر للقارئ”، ليليه الشاعر السوري عبد القادر الحصني المقيم في لبنان العامل في إدارة تحرير مجلة ”مقاربات” اللبنانية، حيث تلا قصيدة لقسنطينة كتبها بمجرد وصوله إليها، وقال عنها ”هي الصباح مازال باكرا”، وتغنى بسحرها، وقد وصفها بـ«بنت العم” خلال حديثه عن جرح سوريا وهي تستنجد بأختها العربية وتتألم، وشبه جسورها بمسافر بين قسنطينة وسوريا المنكسرة، كما اختتم بنص ثانٍ عنوانه ”مقدمة للصمت”، وذهبت في منواله مواطنته ”بهيجة مصري إدلبي”، مديرة تحرير مجلة الراصد الثقافي بدبي، التي اختارت قصيدة ”حلول”، فيما تغنت بالحب وكشفت أغواره الشاعرة الأردنية ”مهى عتوم” في ”هواية الحياة وغربة ليل”، تقاسم معها مواطنها ذو الأصول الفلسطينية، محمد خضير، عضو اتحاد الكتاب الأردنيين والعرب الذي تحدث عن بقايا آلامه في قصيدة ”مسافر”، تلتهما الشاعرة اللبنانية ”فيوليت أبو الجلد”، ثم الشاعرة التونسية ”ميلود صيمود” التي عوضت غياب الشاعرين العراقيين ”عبد الزهرة زكي” و”مروان عادل حمزة” اللذين تعذر عليهما الحضور، وهؤلاء كانوا في ضيافة الشاعر الجزائري من الوادي سعيد المثردي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات