عقود ما قبل التشغيل "استغلال وحشي" للشباب

+ -

وصف النائب عن حزب العمال، رمضان تعزيبت، مختلف برامج عقود ما قبل التشغيل، بالكارثة والمأساة، مبررا بأنها أدخلت الشباب في حالة خوف دائم كلما اقترب موعد انتهاء العقد، وكذا إثقالهم بمهام عديدة مقابل أجر زهيد.وذكر محدثنا، أن هذه الصيغ تحرم الشباب من ممارسة حقهم في الانخراط في النقابات العمالية، والاستفادة من منحة التقاعد طيلة تلك السنوات، خاصة وأن المؤسسات توفّر لهم الضمان الاجتماعي فقط، دون أن تدفع لهم الاشتراك المتعلق بمنحة التقاعد، موضحا أن هذا يعدّ خطرا على توازن صندوق التقاعد.واعتبر تعزيبت هؤلاء الشباب بأنهم ضحايا استغلال وحشي لقدراتهم الفكرية والجسدية، مقابل رواتب لا تليق بكرامتهم ولا توفر لهم لقمة العيش، ناهيك عن بناء مستقبلهم، مشيرا إلى أن هناك 5 ملايين جزائري يعملون في القطاع الخاص غير مصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، واصفا الأمر بالبربرية التي تتجاهل الإنسان كقيمة. وكبدائل عن هذه السياسات، نصح المتحدث بترسيم هؤلاء الشباب وإدماجهم في مناصب قارة، علما أن قانون المالية لسنة 2016، خصص 10 آلاف منصب شغل فقط.وبشأن إثقال  الشباب في إطار عقود ما قبل التشغيل بمهام ليس من اختصاصهم، قال النائب عن حزب العمال، إن ذلك يعدّ ظلما كبيرا في حق شباب أفنى جل حياته في الدراسة. موضحا أن الدولة تساهم في إفلاس صندوق الضمان الاجتماعي حين تستحدث مناصب مالية هشة لا تقدّم اشتراكات في صندوق التقاعد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: