+ -

 تساءل قيادي جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، عن جدوى المبادرة التي أطلقها غريمه، عمار سعداني، لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، “هذا إن لم يكن الأمر متعلقا بتفكيك الأفالان”.وذكر بلعياط، أمس، في اجتماع بالعاصمة حضره معارضون للقيادة الحالية للأفالان، أن الرئيس يحوز حاليا على أغلبية برلمانية مريحة وحكومة موالية، “وبالتالي هو ليس في حاجة إلى تحالف جديد”، واستغرب “التقرب من أحزاب كانت تتأفف من الأفالان، ولا تحوز على أي تمثيل في المؤسسات الوطنية المنتخبة، بهدف ضمها إلى المبادرة”. وبحسبه فإن “الهدف الخفي لهذا المسار تفكيك الأفالان وذوبانه في هيكل جديد”.وهاجم بلعياط خطاب سعداني حول القضيتين الصحراوية والفلسطينية، وقال: “هذه الإيحاءات والمواقف لا تمت بصلة لمواقف الحزب المناصرة لقضايا التحرير، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها”. وتابع: “الصحراء الغربية وفلسطين قضايا حساسة وجوهرية، ومهما كانت الإيحاءات، لا يمكن لأحد مهما كانت مسؤولياته أن يتصرف فيها خارج هذا الإطار”. مضيفا أن ما صدر عن سعداني “مقرف وهرطقة وإساءة إلى الرئيس والجيش، ومساس بالأمن القومي للجزائر، لأن الصحراء الغربية تمثل عمقا للجزائر”.كما لام بلعياط سعداني على “موقفه المستفز” لمجموعة الشخصيات الـ 19، والمشكلة من مجاهدين من الرعيل الأول للثورة، وقال: “تلك الرسالة ما كانت ستحصل على الاهتمام الذي سلط عليها حاليا، لولا الخطاب المستفز والاستهتاري” ممن وصفه بـ”مغتصب الأمانة العامة”.وانتقد بشدة خطاب الحكومة بمناسبة تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2016، فهو “يفتقد للشجاعة ويزرع الرعب، في حين ظروف الجزائر المالية الآن أفضل حالا مما عرفته عند الاستقلال ومنتصف الثمانينات وخلال سنوات 90 من القرن الماضي”.ودعم بلعياط موقف النواب رافضي مسعى الحكومة الاستحواذ على صلاحياتهم بخصوص ميزانية الدولة، والمتضمن في المادة 71 من مشروع قانون المالية، وقال إن “محاولة جرت سنة 1979 لتمرير إجراء مماثل لتمكين وزير المالية في ذلك الحين، محمد الصديق بن يحيى، من توجيه الاستثمارات المخططة، لكن النواب تحدو القرار، وأسقطوه رغم مكانة بن يحيى وطبيعة النظام الأحادي آنذاك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات