"أقول "بسم الله" وأتحدى سعداني أن يستقيل"

+ -

وجهت الأمينة العامة لحزب العمال تحديا لأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن يوفي بقسمه ويستقيل من منصبه، إن رددت هي البسملة “باسم الله الرحمن الرحيم”.وقالت، في تصريح لـ«الخبر”، أمس، “أقول بسم الله الرحمن الرحيم، كما أني أردد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كلما أراه”. كانت حنون تعلق على إعلان أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، في افتتاح أشغال المكتب السياسي، أول أمس الإثنين، بأنه مستعد للاستقالة إن تلفظت حنون بالبسملة.ومن جهته، قال جلول جودي، القيادي في الحزب، إن سعداني “لم يكن ليجرؤ على توجيه ملاحظات خادشة للأمينة العامة للحزب أيام توليه رئاسة المجلس الشعبي الوطني أو خلال لقائهما الأخير”. وفسر جودي الهجوم الجديد لأمين عام الأفالان على السيدة حنون بـ«حالة الهلع والرعب التي هو عليها خوفا من الحساب والعقاب”، و«محاولة تحويل الأنظار بعد الصفعات التي تعرض لها من قبل رئيس الجمهورية، باستقباله الرئيس الصحراوي لأول مرة منذ 1999 ثم استقباله وزير الخارجية الفلسطيني، ردا على ما أسمته “وقاحة سعداني”، و«تطاوله على صلاحيات الرئيس في مجال السياسة الخارجية”.وقال جودي إن “دفاع سعداني عن وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، تهجم على شخص رئيس الجمهورية”، لأن الرئيس، حسبه، “من يملك سلطة الإقالة والتعيين، وهو من قام بإعادة تأميم قطاع المحروقات، وطرد شكيب خليل من الحكومة”. مستغربا عدم وضعه في السجن، فملفه في العدالة، لمسؤوليته عن “حيازة أموال وامتيازات”، مضيفا: “على سعداني أن يوضح لنا كيف تحول إلى ملياردير”، وتساءل: “ماذا عن 3200 مليار للدعم الفلاحي؟”.واتهم جودي أمين عام الأفالان “بخدمة مصالح أجنبية”، في إشارة إلى المغرب الأقصى والقوة الاستعمارية السابقة، من خلال فرض تمرير قانون المالية الذي يخدم المصالح الفرنسية والأوليغارشيا.واستغرب جودي الربط بين اسم الفريق مدين ورسالة الشخصيات الـ19، مضيفا: “الفريق مدين لم يعد في منصبه”، مرجحا أن يكون أمين عام الأفالان “مهووسا بمدير دائرة الأمن والاستعلام السابق كأنه يراه في كل مكان”. ودافع جودي عن تصرف نواب الحزب، خلال جلسة المصادقة على قانون المالية، مضيفا أنه “من حق نواب حزب العمال أن يمنعوا محاولة السطو على صلاحيات البرلمان ورئيس الجمهورية ومنحها لوزير المالية”، في إشارة إلى المادة 71 من القانون.وتابع: “لم تكن هناك مقاومة من حزب العمال وحده، بل من أحزاب وكتل معارضة في البرلمان، ومن نواب أفالانيين من بكى لحظة الانقلاب”. وقال: “نواب حزب العمال وزملاؤهم كانوا في مستوى المسؤولية، وسجلوا أسماءهم في سجل التاريخ الذهبي، أما الآخرون فدخلوا مزبلة التاريخ”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: