+ -

يتعرض الإنسان في فصل الخريف إلى مختلف الأوبئة، وخاصة الطفل الذي يبقى عرضة لجملة من الأمراض التي يزداد انتشارها في هذا الفصل بالذات، كالتهاب الحنجرة والتهاب اللوزتين أو التهاب الأذن أو الجيوب أو الرئة أو القصبات التنفسية..عوامل عدة تساهم في تظاهر هذه الأوبئة الفصلية، بعضها يتعلق بالجراثيم والظروف المعيشية، وأخرى تخص الحالة الصحية وسلامة الجسد وحساسيته.يختلف التهاب الحنجرة عن باقي الالتهابات التي تصيب مناطق مختلفة من الجسم نظرا لخطورته وتنوعه، فمنها النوع الحاد الذي يسبب البحة بدرجات متفاوتة قد تبلغ عند البعض فقدان الصوت تماما، والتي تصحب بالسعال الجاف والمتكرر الذي يوحي بأن المصاب ينبح، وعند القيام بفحص الحنجرة نجد هذه الأخيرة محمرة ومنتفخة، وكذلك الحبال الصوتية تنتفخ وتصاب باحمرار حاد.كما نشاهد أحيانا أخرى إصابة الشخص بصعوبة التنفس بسبب الانتفاخ الهام الذي يصيب الحنجرة، والذي قد يؤدي إلى الاختناق، وهذا مع ارتفاع درجة الحرارة والآلام المحلية التي تمنع المصاب من تناول وجباته الغذائية، وكثيرا ما يسبق الإصابة بالتهاب الحنجرة عند الطفل مرض عدوي وبائي كالبوحمرون أو السعال الديكي أو الحمى القرمزية أو بوشوكة أو الدفتيريا..لهذا فإن العناية بداء التهاب الحنجرة أمر ضروري وفي بالغ الأهمية، من أجل تحديد السبب وتفادي المضاعفات العديدة التي تعرض المصاب للوفاة.وقد يتطور الزكام أو التهاب الأذن أو الجيوب وغيرها إلى الإصابة بالتهاب الحنجرة. كما يسبب التعرض لعوامل الحساسية كالغبار والبرودة والرطوبة أو التدخين وسوء التغذية والسكن الهش والتلوث.. إلى الإصابة بهذا الداء بسهولة.ويحتاج التهاب الحنجرة إلى استشفاء المريض وخضوعه لمعالجة مكثفة ومتواصلة تحت الرقابة والعناية الطبية إلى حد الشفاء التام، لتفادي المضاعفات من جهة أو تطورها إلى الحالة المزمنة من جهة أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات