+ -

 أفادت المكلفة بالأنشطة الثقافية بمركز اللغة والحضارة العربية لدى معهد العالم العربي بباريس فريدريك فودة لـ“الخبر”، بأنه من الصعب تقديم إحصائيات دقيقة بالنسبة للمقبلين على تعلم اللغة العربية بالمعهد، حيث يتم تسجيل حوالي 1800 طالب من مختلف الأعمار خلال كل سنة على مستوى كل الدورات التي يقدمها المعهد، سواء تعلق الأمر بالصف الفصلي أو الدروس المكثفة. يفتح المعهد أبوابه أمام الراشدين وكذا الأطفال، إذ يدخل تعليم الراشدين في إطار حق التكوين الممنوح للموظفين وطالبي العمل أيضا وحتى المتقاعدين، كما يقترح المعهد على هؤلاء الطلبة تعلم اللغة العربية الفصحى بداية من مستوى المبتدئ إلى مستويات جد متقدمة، للتمكن من اللغة واكتشافها، من خلال الانضمام لورشات إتقان الدروس الموجهة نحو اكتشاف الصحافة باللغة العربية مثلا.أما بالنسبة للأطفال، تقول فودة فريدريك إنه يتم تعليم اللغة العربية الفصحى بالإضافة إلى وجود دروس خاصة تتعلق بإيقاظ ذكاء الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 5 و6 سنوات، ومتابعتهم إلى غاية بلوغ مستويات جيدة في اللغة العربية، كما يقترح معهد العالم العربي بباريس دروسا أخرى تتمثل في تعليم بعض اللهجات والعامية للقليل من الدول العربية. علما أن المعهد يضم 22 دولة تربط بينها وبين باريس شراكة تعميق دراسة اللغة والتعريف بحضارة العالم العربي، مع تعزيز التبادلات الثقافية. وعن جديد المعهد، كشفت فريدريك فودة أنه تم خلال شهر سبتمبر الفارط إصدار ملحق مدرسي بيداغوجي يحمل تسمية “الأهداف” باللغة العربية الفصحى المهذبة، بأسلوب مبسط موجه للطلبة الراشدين، يدخل في إطار المرجعية الأوروبية للغات كمرجع يهدف إلى تسهيل عملية تواصل الطلبة شفهيا مع كل شخص يتكلم العربية، إلى جانب التعمق في الكتابة والقراءة، شريطة أن يشرف على ذلك مدرّس داخل القسم، ويحرص هذا الأخير على ضرورة تطوير اللغة وترقية ثقافة الحضارة العربية والسعي إلى تدعيم التدريس، بإدراج تعلم جغرافيا كل بلد عبر العالم العربي بالترحال من خلال خرائط عواصم كل دولة عربية والتعرف عليها وكيفية استعمالها، كتعلم قراءة مخطط مترو القاهرة أو بلد عربي آخر على سبيل المثال. وليس هذا فحسب، تقول المتحدثة، بل يعد ملحق “الأهداف” أداة بيداغوجية تعليمية تخدم مصلحة مستعمليها، سواء من الأساتذة أو الطلبة، لما تزخر به من معلومات تعمل على ترسيخ الثقافة العربية في أذهان أبناء الجاليات المغتربة، وكذا الراغبين في اكتشاف الكنوز المعرفية لثقافة هذه الحضارة العريقة على مختلف الأصعدة وجميع المجالات، مرورا بالآداب إلى السنيما، وساهمت في إنجاز هذا الملحق البيداغوجي كل من المتحدثة ذاتها، وبريجيت ترينكار تاهان، وتم طبعه بالشراكة مع طباعة “ديدييه” المختص في تعليم اللغات.للعلم يهتم مركز من مراكز تنظيم الامتحانات التابع للمعهد بتنظيم مسابقة لنيل شهادة المهارة والكفاءة في اللغة العربية خلال شهر ماي من كل سنة، وذلك لحصول الطلبة على مستوى من المستويات الخمسة تبلغ تكلفته 270 أورو، كما يوجد العديد من الطلبة الفرنسيين الذين تستهويهم اللغة العربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: