+ -

تسببت موجة الزكام الحاد التي ميّزت بدايات فصل شتاء 2015 ـ 2016 خاصة ببعض مناطق الوطن الشرقية منها على وجه الخصوص، في تردد سكانها على استعجالات المستشفيات والمصالح الطبية، مع تسجيل وفيات بمدينة تبسة الحدودية بسبب حدة الأنفلونزا، ليرجع مختصون في الصحة السبب إلى حدة العدوى القادمة لنا من دول مجاورة وآسيوية، والتي جاءت هذا العام سابقة لأوانها.وعن هذا الوضع، أكد لنا البروفيسور محمد الطيب مخلوفي، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن حدة الزكام سجلت خاصة بمدن الشرق الجزائري على حساب الجهات الأخرى من الوطن التي لم تسجل فيها حالات استثنائية، ورغم ذلك “قمنا بالتدابير اللازمة ترقبا لإمكانية تفشي حدة الزكام عبر مناطق أخرى”، يضيف مخلوفي قائلا إنهم بادروا في قسم الأمراض التنفسية بتخصيص سريرين منعزلين للتكفل بالحالات الخطيرة التي تتطلب التواجد بالمستشفى “نزولا عند التعليمة التي تلقيناها من وزارة الصحة تأهبا لكل طارئ خاص بتفشي عدوى الأنفلونزا الموسمية”، ليشير المتحدث ذاته إلى ما أطلق عليه بـ”سفر الأنفلونزا” المرتبط بحركة البشر الذين يعملون على نقل العدوى من مكان لآخر، وهو ما يفسر انتقالها لمنطقة الشرق الجزائري قادمة من مناطق حدودية.من جهتها، حرصت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، في بيان توضيحي تلقت “الخبر” نسخة منه في 29 ديسمبر المنصرم، على “تنوير الرأي العام ورفع اللبس” حسبما ورد في البيان، مؤكدة أن الوفيات الخمس المسجلة بتبسة وبقية حالات الزكام هي حالات أنفلونزا موسمية، يتعلق الأمر بعدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة من شخص لآخر، لتشير الوزارة إلى أن كل التحاليل التي أجراها معهد باستور الجزائر أكدت أن حالات تبسة هي حالات أنفلونزا موسمية من مختلف الأنماط بما فيها النمط الفرعي أ (أش 1 أن 1)، علما أن نوعية الفيروس الخاص بشتاء هذه السنة لم تحدد بعد، بل مازالت محل بحث ودراسة القائمين على معهد باستور الجزائر، حسب ما أكده لنا مدير قسم الفيروسات التنفسية بالمعهد ذاته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات