ما يحرم على الحائض والنفساء أن تفعله أثناء الحيض والنفاس

38serv

+ -

 لا يحل للحائض والنفساء أن تصوم، ويجب عليها قضاء ما فاتها من أيام الحيض والنفاس في شهر رمضان، بخلاف ما فاتها من الصلاة، فإنه لا يجب عليها قضاؤها دفعا للمشقة، فإن الصلاة يكثر تكرارها، بخلاف الصوم.تحريم الطواف حول الكعبة الطهارة شرط لصحة الطواف، فقد ثبت في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نذكر إلا الحج، “حتى جئنا سرف فطمثت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: “مالك؟ لعلك نفست؟”. فقلت: نعم. قال: “هذا شيء كتبه الله عز وجل على بنات آدم، افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري” وفي رواية لمسلم: “فاقضي ما يقضي الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي”. أخرجه البخاري ومسلم.وإذا اضطرت إلى ذلك، فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة ذلك وفي رواية عن الإمام أحمد يباح لها الطواف بشرط ذبح شاة وأجاز الإمام ابن تيمية لها الطواف دون ذبح.مس المصحفأباح المالكية للمعلمة أو المتعلمة مس جزء مستقل من المصحف. ويجوز حمل المصحف بحائل غير متصل به مثل القفاز، القماش، الصندوق أو الكيس.قراءة القرآنليس هناك دليل صحيح يحرم قراءة القرآن على الحائض والنفساء، ويجوز مس المصحف المفسر وحمله إذا كان كلام التفسير أكثر من كلام القرآن.وأجاز المالكية قراءة الحائض والنفساء القرآن سواء أخافت نسيان ما حفظته، أم قصدت تلاوة القرآن للعبادة.دخول المسجد والمكث فيه لم يَرِدْ دليلٌ ثابتٌ صريحٌ يمنع الحائضَ من دخول المسجد، والأصلُ عدمُ المنع. وذهب الحنفية والمالكية إلى حرمة دخول الحائض والنفساء المسجد للمكوث فيه أو للعبور، وذهب الشافعية والحنبلية إلى حرمة المكث فيه، أما العبور والمرور فجائز بشرط أمن التلويث بدليل قوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لعائشة رضي الله عنها: نَاوِلِينِي الخُمْرَةَ مِنَ المَسْجِدِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: “إِنِّي حَائِضٌ”، فَقَالَ: “إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ” أخرجه مسلم.وأجاز الإمام ابن تيمية للحائض والنفساء دخول المسجد للحاجة مثل التعلم الشرعي، كما أجاز الظاهرية الدخول للحاجة أو لغير الحاجة لعدم وجود دليل صحيح على حرمة دخول الحائض والنفساء المسجد.المعاشرة الزوجية للحائض والنفساء ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة المعاشرة الزوجية للحائض والنفساء حتى تطهر وتغتسل. وأباح الحنفية للزوج معاشرة زوجته قبل الاغتسال إن انتهى حيضها أو نفاسها لأكثر المدة، وإذا عاشر الزوج زوجته في الحيض والنفاس فقد ارتكب كبيرة من الكبائر. ومن جامعها أثناء حيضتها لا كفارة عليه عند جمهور الفقهاء وإنما يكفيه التوبة النصوح.حكم مباشرة الحائض والنفساء فيما دون المعاشرة الكاملة يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته فيما عدا المعاشرة الكاملة، ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية إلى وجوب ستر الحائض والنفساء لما بين سرتها وركبتها أذا أرادت هي وزوجها الاستمتاع. ما لا يحرم على الحائض والنفساء فعله لا يحرم قَص الشعر والأظافر. لا يحرم صبغ الشعر. يصح صيام الحائض والنفساء إذا طهرت قبل الفجر ولو لم تغتسل. يستحب الاستماع إلى القرآن الكريم وتلاوة الأذكار والأدعية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات