هشاشة العظام تفتك بأجساد الجزائريين خاصة الشباب منهم

+ -

 أكدت البروفيسور دحو مخلوفي شافية، رئيسة مصلحة أمراض المفاصل والعظام بمستشفى لمين دبّاغين بباب الوادي، أن الاعتلال المفصلي “أرتروز” يعتبر ثاني سبب للإعاقة الجسدية في العالم بعد أمراض شرايين القلب، مشيرة أنه خلافا للاعتقاد الذي كان سائدا من قبل في أنه يمس كبار السن فقط بات كثير من الشباب يعانون منه وفي سن جد متقدمة. تمس أمراض المفاصل والعظام أكثر من 06 ملايين جزائري من مختلف الأعمار، حسب ما أكدته معطيات الخارطة الصحية بالجزائر، ويعتبر داء هشاشة العظام أو ما يعرف بالـ“أرتروز” أكثرها انتشارا. علما أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة به دون الرجال، خاصة بعد انقطاع فترة الحيض لأن إنتاج هرمون الأستروجين ينخفض لدى النساء، حيث أثبتت الإحصائيات أن 40 إلى 50٪ من النساء مصابات بالهشاشة مقابل 13 إلى 22٪ لدى الرجال. وعنه أكدت لنا البروفيسور دحو مخلوفي شافية، رئيسة مصلحة أمراض المفاصل والعظام بمستشفى لمين دبّاغين بباب الوادي، أنها باتت تمثّل أولى أسباب المعاينات الطبية للمريض الجزائري، وأنها تمس كل الفئات العمرية و”بتنا نراها أكثر فأكثر عند الشباب” تقول محدثتنا. علما أن المتفق عليه طبيا هو ظهور علامات المرض بصفة خاصة بعد سن الـ 50، وأنه بإمكان كل مفاصل الجسم أن تكون عرضة لها خاصة مفاصل الكتف، المرفقين، اليدين والأصابع. وتمثل السمنة أحد أسبابها الرئيسية، إذ تشكّل عامل خطر رئيسي، حيث أنه بإمكان الخلية الدهنية أن تعمل على إفراز مواد مسبّبة للالتهاب المفصلي. وحول هذه النقطة، توضّح البروفيسور دحو، قائلة بأن النساء أكثر المتعرضات لها، خاصة بعد بلوغ سن اليأس بسبب زيادة الوزن الملاحظ عند غالبيتهن. كما قد يكون داء هشاشة العظام وراثيا، حيث نجد عائلات بأكملها مصابة به وهو ما يفسّر معاناة أطفال منه، أما عن العلاج منه فأضافت ذات الأستاذة أن العلاج الأول ممثل في تفهّم المريض لدائه وسعيه لإنقاص الوزن، لأن عدم تخفيض الوزن يصعّب من التكفل بالداء، لتبقى مسكّنات الألم المتمثلة في البراسيتامول مفيدة في التخفيف من حدته، وفي حالة تواصله يتوجّب إقحام الأدوية المضادة للالتهاب، مع الحرص على عدم الإكثار منها، بل استعمالها لفترة لا تتجاوز الـ 10 أيام فقط، لأن مداومتها تؤدي إلى أمراض مزمنة أخرى مثل أمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط الشرياني، إلى جانب أمراض الجهاز الهضمي، تقول محدثتنا، لتشير من جهة أخرى إلى العلاجات الجديدة، وهي عبارة عن مضادات للأرتروز والتي تعمل على حماية الغضروف بشكل بطيء المفعول لمكافحة هشاشة العظام، موضحة أن هشاشة غضروف الركبة مسجل بكثرة عند الجزائريين، لتشير إلى وجوب الحرص على معالجة هشاشة العظام والحرص على تناول الأدوية، خاصة وأن وقع الداء لسنوات كثيرة وعدم الخضوع للعلاج، من شأنه أن يتسبّب في إعاقة المصاب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات