+ -

 يرى أستاذ النقد الأدبي بجامعة الجزائر، أنه للجوائز الأدبية قوانينها ولجانها التحكيمية ونتائجها غير قابلة للطعن. ويعتقد أن المشاركة فيها تقتضي معرفة هذه الأبجديات البسيطة. وقال: ”أنا ضد التعليق على الجوائز. ما أقوله بهذه المناسبة أنه علينا عوض التباكي والتحسّر على عدم إدراج الرواية الجزائرية في هذه الجائزة أو تلك، ينبغي الاهتمام أولا بهذه الرواية العزيزة علينا بقراءتها والترويج لها، بجميع الوسائل المتاحة، من ورقية ورقمية”. وتساءل ساري قائلا: ”ماذا فعلنا مع النصوص التي نالت الجوائر سابقا، سواء هنا (أقصد جائزة آسيا جبار وعلي معاشي والجاحظية ومحمد ديب وإيسكال وغيرها) أو خارج الجزائر، على المستوى العربي أو الفرنسي؟ هل قرأنا حقا رواية ”مملكة الفراشة” و”أصابع لوليتا” لواسيني الأعرج؟ هل قرأنا وروّجنا لرواية ”2084 .. نهاية العالم ” لبوعلام صنصال؟ هل تمّ تقييم أعمالهم؟ لماذا هذه الردود الانفعالية الانطباعية ضد مبادرات الغير. الآخرون يشتغلون ونحن نتربص بنتائجهم لننقض كالكواسر عليهم. لماذا جلد الذات والتسرع إلى التصريحات المبتهجة بضعف الرواية الجزائرية في أحكام إطلاقية دون تمحيض، ربما لإرضاء الجهات الوصية على الجائزة لحاجة في نفس صاحب التصريح”.ويعتقد ساري أن الكل يعرف أن الحبيب السائح شارك في مسابقة البوكر بروايته ”كلونيل الزبربر”، لكنه يتساءل: ”لكن من قرأها؟ هل هي رواية ضعيفة؟ لست هنا بصدد التقييم وإنما لطرح الأسئلة الفعلية. لماذا لا ننشئ جوائزنا الخاصة ونضع لها القوانين التي نبتغيها، لماذا لا تنشئ جرائدنا وجمعياتنا ومؤسساتنا جوائز أدبية تستقطب الكتّاب من كل أصقاع العالم العربي لنتحول إلى قطب تدور حولها الكواكب الأخرى ولا نبقى دوما كوكبا ضائعا تائها متقوقعا على ذاته، ندور دائما في الهامش باحثين عن خرقة نجاة نتشبّث بها عند الغير، الذي بالضرورة يفرض ذاته وقيمه علينا. نحن البلد الوحيد الذي يحتج على عدم حصول كتّابه على الجوائز، الأمر الذي لم أقرأ عنه في الغرب وكل لجنة تمنح جائزة وفق مقاصدها وتوجّهاتها وذوق أصحابها.وعلى الغاضب أن ينشئ جائزته الخاصة،  وهو ما ينبغي أن نفعله جميعا، كل على مستواه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: