+ -

عادة ما تكون مضادات الالتهابات الملجأ الوحيد الذي يعتمد عليه المريض، حينما يشتد عليه الألم، وخاصة الآلام الحادة التي صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن آخر رتب المعاناة، ما يجعل من اللجوء إلى هذه الأدوية أمرا لابد منه، علما بأن ما يسهل من ترويجها هو اعتماد بيعها على مستوى صيدلياتنا دون وصفة طبية.وقد حذّر مختصو الصحة عبر العالم من اللجوء إلى مضادات الالتهابات، واعتمادها بصفة مبالغ فيها، كونه مضرا بصحة الإنسان، خاصة على المدى البعيد، إذ يؤثِّر سلبا على صحتهم.وفي هذا المجال، أوضح الدكتور شاوي بودغان، أخصائي في أمراض المعدة والكبد، في حديثه لـ “الخبر”، أن المضاعفات الصحية التي من شأنها أن تنجم عن الاستهلاك المفرط لمضادات الالتهاب، هي السبب الأول والرئيسي للإصابة بالتهاب جدار المعدة الحاد، الذي يتطور بدوره إلى قرحة المعدة والإثني عشر، إضافة إلى التهابات الأمعاء التي قد تصل درجة خطورتها إلى إحداث ثقب بالأمعاء في حالة عدم الخضوع للعلاج الفوري، ليضيف محدثنا قائلا: إن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمكن للاستهلاك المفرط لهذه الأدوية أن يحدث نزيفا داخليا قد يؤدي بدوره للموت. وعليه، ينصح الدكتور شاوي الجزائريين بعدم التعاطي المفرط لهذه الأدوية مع أول إحساس بالألم، مثل ألم الأسنان أو ألم الرأس، موضحا أن من آثارها الجانبية تدمير خلايا الجسم الذي يصبح غير قادر على الاستجابة للعلاج.ويشار إلى أن آخر الدراسات الطبية أوضحت بأن الأدوية المسكّنة للألم أو مضادات الالتهاب، قد تكون وراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن ثم تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، خاصة بين الرجال، بينما تزداد نسبة الإجهاض عند السيدات اللواتي يتناولنها عشوائيا، إضافة إلى الإصابة بآلام الرأس المزمنة وتورم القدمين، خاصة عند مرضى القلب والسكري وكبار السن نتيجة للشيخوخة، رغم أن الملاحظ هو إقبال هذه الشريحة على تعاطيها بصفة ملحوظة بسبب معاناتهم من آلام المفاصل التي تصيبهم في هذه المرحلة من العمر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات