سوناطراك توقف عمليات البحث عن الغاز الصخري

+ -

أوقفت الشركة الوطنية، سوناطراك، عمليات تقييم مخزون الجزائر من الغاز الصخري، التي باشرتها بعد الانتهاء من أول عمليات حفر أول بئرين من الغاز غير التقليدي بعين صالح، منذ حوالي سنتين، بعد أن أصبحت عاجزة عن تغطية تكاليف العملية التي انطلقت بسعر برميل يقارب 100 دولار، لينزل تحت معدل 50 دولارا للبرميل منذ جويلية 2014.  كانت سوناطراك تقوم بتقييم مخزون الجزائر من الغاز الصخري، بأمر من حكومة سلال، بصورة غير معلنة، لتفادي ردود سكان عين صالح، بعد موجة الاحتجاجات والاعتصامات التي شهدتها المنطقة، نتيجة حفر بئرين من الغاز غير التقليدي بعين صالح، تم غلقهما لامتصاص غضب سكان المنطقة.تستمر أسعار النفط في الانهيار، لتنزل إلى مستوى 28 دولارا بعد الإعلان الرسمي عن رفع العقوبات عن إيران، وتدخل الجزائر بذلك في متاهات لا تدري حكومة سلال التي أخطأت في توقعاتها، متى سيكون الخروج منها، بعد أن فقدت الجزائر نصف عائداتها من مداخيل البترول، وأصبحت عاجزة عن تمويل أكثر من 14 مليار دولار من فاتورة احتياجات الجزائر من الواردات.وقال مصدر مسؤول من سوناطراك، في تصريح لـ«الخبر”، إنه وبمجرد انخفاض أسعار البرميل تحت معدل 50 دولارا للبرميل، اتخذت الشركة، وبتعليمات من الحكومة، قرار تجميد جميع عمليات تقييم مخزون الغاز الصخري، التي انطلقت بتقييم طاقات إنتاج البئرين المحفورين في عين صالح، متوقعا طي ملف الغاز الصخري لعشرية أخرى، نتيجة تراجع سعر البرميل، حيث لا توحي توقعات خبراء أسواق النفط بانتعاش في الأسعار خلال الآجال القصيرة، لاسيما بعد عودة إيران لضخ كميات إضافية في الأسواق، قالت إنها يمكن أن تتجاوز 500 ألف برميل يوميا. وأكد نفس المصدر أنه لا يمكن الحديث عن الغاز الصخري، دون ارتفاع لسعر البرميل إلى مستوى يتراوح بين 80 إلى 90 دولارا للبرميل، مؤكدا أن الحكومة كانت تعول على تقييم مخزون الجزائر من الغاز الصخري، في زمن سعر برميل قارب 100 دولار للبرميل. للتذكير، أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، منذ حوالي سنتين، أنه لا بديل لنضوب الحقول النفطية المنتجة حاليا، خلال الخمس وعشرين سنة المقبلة، سوى استغلال الغاز غير التقليدي، خاصة بعد أن تراجع إنتاج الجزائر خلال السنتين الأخيرتين إلى مليون و100 ألف برميل يوميا، أي تحت السقف المرخص به من طرف منظمة الأوبيب والمقدر بـ1,2 مليون برميل يوميا.للإشارة، فإن تكلفة حفر بئر، سواء بالنسبة للغاز التقليدي أو الغاز الصخري في الجزائر، تتجاوز 3 ملايين دولار، مقابل أقل من مليون دولار في دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية.من جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام الأسبق لسوناطراك، نزيم زويوش، لـ«الخبر”، أن أولوية سوناطراك، في ظل الظرف الحالي المتميز بتراجع أسعار البرميل، تكمن في التكفل “بتقليص تكاليف إنتاجها”، مشيرا إلى أن التحكم في تقلبات أسعار النفط أصبح جد صعب، لاسيما بعد رفض دول منظمة الأوبيب التخفيض من إنتاجها، لتضاف إلى ذلك عودة إيران إلى ضخ كميات إضافية، بعد رفع العقوبات عنها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات