إضراب شامل ببني ورثيلان وتعزيزات أمنية تصل المنطقة

+ -

دخلت، صبيحة أمس، بلدية بني ورثيلان، أقصى شمالي ولاية سطيف، في إضراب شامل مس كل القطاعات الحيوية بمن فيها المؤسسات التربوية والخدماتية، زيادة على التجار والناقلين بسبب انقطاع الغاز الطبيعي عن المنطقة تزامنا مع موجة الثلوج، توجهت على إثرها تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة، فيما تم الإبقاء على بعض الهياكل الصحية مفتوحة تحسبا لأي طوارئ، إضافة إلى مصالح الحماية المدنية.وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن مصالح الأمن وجهت العديد من الفرق الأمنية إلى بلدية بني ورثيلان، خوفا من أي انزلاقات أمنية، وجاءت هذه التعزيزات بعد الإعلان عن إضراب شامل شل كل مصالح البلدية، تنديدا بالتجاهل المتعمد لمطالب السكان المتمثلة في الغاز الطبيعي، الذي انقطع منذ ثلاثة أيام، حيث عرفت المنطقة الجبلية سقوطا كثيفا للثلوج، ما عقد من وضعية الأمر، خاصة مع بلوغ درجات الحرارة ليلا مستويات متدنية تصل إلى 4 تحت الصفر.رئيس بلدية بني ورثيلان أكد في تصريح خص به “الخبر” أنه يقف إلى جانب السكان في محنتهم، مؤكدا أنه حاول أن يوصل انشغالاتهم إلى كل المصالح، لكن لا أحد تحرك، مطالبا بمعالجة الوضع بشكل عاجل.من جهة أخرى عرفت العديد من بلديات شمالي الولاية نفس الأمر، ما ينذر بتصاعد موجة الاحتجاجات على غرار بلدية عين لڤراج التي عرفت هذه السنة توسعة في الاستغلال عبر ربط مناطق أقريو قلي، شبرتي، ثغيل وإيغيل وغبالة بحدود بلدية بني ورثيلان، في حين تمت التوسعة بعين لڤراج إلى غاية قرى أغبولة، زيادة على بلدية بني موحلي التي عاشت نفس المشكلة بمركز البلدية وبقرى أقمون، واقني فوغال وأحياء أحفير وفنطيجة وغيرها.أما ببلدية بوڤاعة وبوعنداس فقد عرفت هي الأخرى انقطاعات كثيرة جعلت مصالح نفطال تستنفر كل عمالها، الذين قاموا بتوزيع مخزون بلغ 10 آلاف قارورة من الغاز المميع، حيث لم يلتحق أعوان نفطال ببيوتهم منذ 48 ساعة.واتصلت “الخبر” بمدير الطاقة والمناجم وأكد بأن الوضع فعلا تعيشه عدة جهات، قائلا إن السبب هو تقني بحت، ويرجع إلى الانخفاض المسجل في الضغط على مستوى شبكات نقل الغاز الطبيعي، مؤكدا أن المصالح التقنية للنقل لمؤسسة سونلغاز قد باشرت عملها الميداني لإعادة الأمور إلى سكتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: