+ -

 أصبحت ظاهرة العنف واستعمال الأسلحة البيضاء في الاعتداءات والمشاجرات، تميز أغلب الولايات، منها المناطق الشرقية، وتعرف تناميا خلال السنوات الأخيرة، وعادة ما تنتهي بجرائم خطيرة رغم التواجد الأمني.وتتجلى مظاهر العنف بقسنطينة في عدة مناطق، يكون مرتكبوها من الشباب والقُصّر، إلا أن المدينة الجديدة علي منجلي تعد بؤرة الإجرام وتنتشر فيها أنواع الجريمة، بعد أن جمعت أكبر عدد من سكان الأحياء المختلفة. وقد شهدت هذه الأخيرة أخطر الجرائم، على غرار الاختطاف والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات. كما عرفت بعض الوحدات الجوارية حرب عصابات ظلت مشتعلة لعدة شهور بين شباب الأحياء المرحلة، تستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء والمولوتوف، ودفعت بالمواطنين إلى الهروب من الاعتداءات التي تنتهي أحيانا بجرائم قتل. كما تسجل مضايقات للتلميذات بالقرب من الثانويات والإكماليات وللمقيمات بالإقامات الجامعية، تصل إلى حد تهديدهن بالأسلحة البيضاء، وهذا رغم المداهمات الأمنية بالوحدات الجوارية، حيث يتم حجز أسلحة بيضاء وسيوف تقليدية محظورة وبنادق الصيد البحري.وكشفت إحصائيات الدرك الوطني بسطيف، أن قضايا الاعتداء بالسلاح الأبيض تشهد تناميا، فقد سجلت أكثر من 734 قضية وتوقيف 1039 شخصا، تورطوا في قضايا حمل سلاح أبيض محظور واستعماله في السرقة والنهب والتهديد، مع تسجيل أربعة قضايا خطيرة استعمل فيها الجناة أسلحة بيضاء للقتل.ورغم استغلال نظام المراقبة الأمنية الرقمية عبر الكاميرات المثبتة في مختلف الأحياء، إلا أن انتشار السلاح الأبيض بات يهدد سلامة المواطن السطايفي، في عرضه وماله وعمله، بدليل القبض على أحد الجناة بحديقة التسلية بسطيف بعد اعتدائه على ثلاثة أشخاص بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض، زيادة على تسجيل الكثير من الحالات المماثلة، وصلت إلى حد الاعتداء على شرطي بالزي المدني بمحطة نقل المسافرين التي تعتبر نقطة سوداء، حيث طعنه شابان في مناطق مختلفة من جسمه بغرض سرقة أمواله.وتفاقمت ظاهرة العنف بالوسط العمراني بكل بلديات ولاية تبسة، لتبقى عاصمة الولاية تتصدر قائمة التوسع العمراني الموازي لحجم الجريمة والعنف، فقد شهدت عدة جرائم قتل بدأت بمشاجرات انتهت بطعنات. وعرف حي الزاوي، الأسبوع المنصرم، مشاجرة بين شابين انتهت بتوجه الجاني طعنات للضحية الذي توفي بعدها، وهي النمط الروتيني لجميع جرائم القتل التي تبدأ بالعنف اللفظي.ولم تسلم حتى المؤسسات التربوية من العنف، فقد عرف محيط مؤسسة تربوية مشاجرة بين تلميذين في العقلة، انتهى بجريمة قتل، لتسجل بذلك أكثر من 2000 جريمة ضد الأفراد على مستوى الـ28 بلدية بالوسط العمراني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات