+ -

 تلجأ العديد من الأمهات إلى الاستعانة بمخفضات الحمى عند ارتفاع درجة حرارة أطفالهن بصفة فجائية، خاصة وأن المخفضات تساعد الطفل على الشعور بالراحة وتخلصه من الألم والحرارة المرتفعة، التي غالبا ما تكون نتيجة الإصابة بالرشح والأنفلونزا والتهاب البلعوم، إضافة إلى التهاب الأذن الوسطى، حيث تصنف هذه الأخيرة من بين أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال، خاصة في سنواتهم الأولى.وعادة ما تقتني الأمهات الأدوية المخفضة للحرارة من الصيدليات دون وصفة طبية، الأمر الذي يشكّل خطرا على صحة الطفل في حالة أخذ جرعة زائدة، وهو ما أجمع عليه أطباء الأطفال.وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة سعاد زيبوش، أخصائية طب الأطفال لـ “الخبر”، أن استعمال مخفضات الحمى يبدأ من سن الثلاثة أشهر، شريطة استعمال المسكنات غير المضادة للالتهاب التي يمكن أن تأخذ بكل أمان، مع عدم تجاوز الجرعة المحددة من قبل الطبيب، عكس مضادات الحمى التي تحتوي تركيبتها على مضادات للالتهاب، التي تظهر أعراضها الجانبية على المريض حتى في حالة التقيد بالجرعات المناسبة، لذلك تنصح محدثتنا بأخذ مخفضات الحمى العادية مثل “البراسيتامول” التي غالبا ما تكون آمنة.وعن أعراضها الجانبية، تضيف الدكتورة زيبوش، أنها تقسم إلى قسمين: الخفيفة منها، وتتمثل في التقيؤ والغثيان وحساسية جلدية. أما الآثار الأخرى، التي يمكن أن تكون ثقيلة وخطيرة؛ فتتمثل في ألم حاد بالمعدة قد يتحوّل إلى نزيف معدي، أو قصور كلوي في حال الإكثار منها، لتؤكد محدثتنا على أنه في حالة عدم تجاوب الطفل مع مخفضات الحمى، يجب أن ينقل على جناح السرعة إلى المعاينة، خاصة في حالة ما إذا كان سبب الإصابة بالحمى مجهولا وتعدى الثلاثة أيام، الأمر الذي يعرض الطفل للإصابة بالتشنجات.وتشير الدراسات الطبية بخصوص مخفضات الحمى، إلى أن الأدوية التي تستعملها الأمهات باتت غير آمنة، مثل الأسبرين الذي يسبب في بعض الأحيان أمراضا قد تؤدي إلى تلف الدماغ والكبد. كما أن استعمال خافض للحرارة المضاد للالتهاب عند الطفل المصاب بالربو، قد يتسبب في تفاقم أزمات الربو عنده.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات