حادثا ورڤلة وتڤرت عنوان لمعاناة لا تنتهي !

+ -

تكرر ليلة أول أمس سيناريو الحريق المأساوي الذي عرفه مركز إيواء اللاجئين الأفارقة في نوفمبر الماضي، بتسجيل حادث ثان بتڤرت، ولحسن الحظ لم يخلف ضحايا. وقد أضحى هذا الأمر يشكل عبئا آخر على السلطات العمومية التي بدأت تتحسس خطر الانتشار العشوائي للاجئين الأفارقة عبر مختلف ولايات الوطن، والذين يمتهنون التسول بالإضافة إلى استغلالهم في بعض الأشغال والمشاريع دون التصريح بهم، وهو ما دفع بعدة منظمات إلى دق ناقوس الخطر والدعوة إلى إيجاد حلول لهؤلاء. أعاد إلى الأذهان حادث وفاة 18 رعية في مركز ورڤلةحريق في مأوى اللاجئين الأفارقة بتڤرت تكرر ليلة أول أمس حادث اندلاع حريق بمركز لإيواء للاجئين الأفارقة بتڤرت، لحسن الحظ لم يخلف ضحايا كالذي عرفه مركز الإيواء المؤقت لهم بورڤلة شهر نوفمبر الماضي والذي تسبب في وفاة 18 لاجئا مع إصابة العشرات منهم بجروح خطيرة.الحريق الذي شب في مقر إقامة اللاجئين الأفارقة، الواقع في المنطقة الصناعية بتڤرت، بدأ في حدود الساعة السادسة وعشرين دقيقة، وقد التهمت ألسنت النيران تسعة أكواخ خشبية كليا كانت مركونة بجانب المدخل الرئيسي للمرفق من جهة اليسار، لتتحول إلى رماد ولم يبق منها أي شيء، ولولا أعوان مطاحن الواحات، المجاورة لمحل إقامة الأفارقة المقدر عددهم بحوالي 220 شخص، الذين سارعوا بإبلاغ الحماية المدنية والتي تدخلت بسرعة، لوقعت كارثة أكبر، حيث تمكنت ذات العناصر من إخمادها ومنع وصولها إلى قارورات الغاز والصهاريج البلاستيكية التي كانت موجودة داخل الأكواخ الخشبية المصنوعة من طرف الأفارقة.وتنقلت السلطات الولائية للمقاطعة الإدارية والمحلية والأمنية وأفراد من الجيش ووكيل الجمهورية لدى محكمة تڤرت إلى عين المكان، فور وقوع الحادث، للوقوف على حجم الكارثة. كما تنقلت “الخبر” إلى محل إقامة الأفارقة. وفي اتصالنا بأحد المقيمين بالمركز، سرد لنا أطوار الحادث قائلا: “كنا نتناول وجبة العشاء في الجناح المقابل، لتتسرب رائحة من داخل الأكواخ مع دخان كثيف ملأ كل أرجاء المكان، وأمام سرعة النار لم نعرف ماذا نفعل”، مضيفا: “عندها حاولنا الدخول من لإخراج ما بالداخل، لكن ارتفاع ألسنة النيران حال دون ذلك”.وعن السبب الحقيقي وراء هذه الحادثة، اكتفى محدثنا بالقول إنه كان بسبب “شرارة نار”، دون أن يخوض في المسألة. وقد حاولنا أيضا التقرب من النساء لمحاورتهن عن سبب الحريق، لكن لم يسمح لنا بذلك بسبب تواجدهن، حسب ما قيل لنا، في وضعية نفسية صعبة مع أبنائهن الصغار. وفي رده على انشغالنا، أكد ممثل عن الهلال الأحمر الجزائري عن ولاية ورڤلة، الذي كان حاضرا إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، عدم تسجل جرحى عدا الخسائر المادية. فيما أرجع أحد المسؤولين سبب الحريق إلى اشتعال النار في موقد تركه أحد الرعايا الأفارقة مشتعلا، فسقط فوق قطعة قماش، ما نجم عنه اشتعال بسرعة فائقة.لكن أسباب الواقعة لا تزال مبهمة، خصوصا أن مصادر من عين المكان سربت لنا أن شجارا كان قد وقع، عصر أول أمس، بين بعض المقيمين، على خلفية تعرض امرأة في العقد الرابع للضرب، وربما تكون القضية مرتبطة بهذا الموضوع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: