لا مستقبل للجزائر في ظل الارتهان للريع النفطي وتهميش الرأسمال البشري

38serv

+ -

شدّد الخبيران الاقتصاديان والماليان، عبد الحق لعميري وإلياس كرار، على أنه لا مستقبل للجزائر في ظل الارتهان للريع النفطي وإهمال تثمين الرأسمال البشري، وإعادة النظر في آليات التسيير وتغيير الذهنيات في الإدارة والمؤسسات، مشيرين إلى أن تسيير المؤسسات والإدارة متخلف عن البلدان الصاعدة. وأوضح الخبيران في ندوة ”الخبر” التي ركزت على تسيير الأزمة وانعكاساتها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي: ”أن أهم تحدٍ يواجه الاقتصاد الجزائري؛ يكمن في ضعف التسيير وعدم تثمين الموارد البشرية وغياب التكوين،  والاعتماد على الريع النفطي كأساس للتنمية”.ضعفنا يعرّضنا للخطرالإدارة الجزائرية متخلّفة بـ 50 سنة مقارنة بالدول الصاعدة لاحظ الخبير الاقتصادي، الدكتور عبد الحق لعميري، أنه ”لا يمكن لأي بلد صاعد أن يضمن تنويع اقتصاده دون تأهيل موارده البشرية وتحسين مستوى التربية والتعليم والتكوين، إذ لا يوجد بلد صاعد باقتصاد ناجح تربيته وتكوينه ضعيف”، مستطردا بأن ”دولا مثل الصين والهند والبرازيل استثمرت أموالا معتبرة في الذكاء البشري وفي التسيير”. ونبّه لعميري إلى أن تسيير المؤسسات والإدارة في الجزائر متخلّفة مقارنة بالدول الصاعدة بحوالي 50 سنة، مضيفا ”نعاني ضعفا في التسيير الإداري والتسيير المؤسساتي الذي يجعلنا في خطر”.وأوضح لعميري أننا نعيش أزمة هيكلية عميقة، مستطردا ”لا يوجد في الواقع بلد متخلف، بل بلد غير مسير بطريقة مناسبة أو جيدة”.بالمقابل، أكد الخبير المالي إلياس كرار أن غياب هيئات التخطيط والاستشراف، يشكّل نقطة ضعف، ويحول دون التقييم، فقد كان الأجدر اعتماد هيئات تحوز على القدرة على إصدار القرارات التقنية، مشددا على أهمية الاستثمار في المعرفة، لأن الأزمة منبه، مشبها الوضع بالسفينة التي تتجه إلى كتلة الجليد، التي يتعين توجيهها لتفادي الاصطدام، ليشدد على أن الوقت الآن لاعتماد حلول عملية لا لطرح المشاكل، فالأجدر تغيير أنماط التسيير وعدم الاكتفاء بإدارات تسيّر ثروة مستخرجة من باطن الأرض. وأشار كرار إلى: أننا بحاجة إلى برميل بـ 108 دولار لتغطية النفقات، وبالتالي وجب اعتماد إجراءات في شفافية ووضوح لتشكّل رسائل واضحة للمواطن وللمتعامل على حد سواء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: