علي منجلي جدع أنفه وممارسات غير أخلاقية بنصب الأموات

+ -

 تتواجد العديد من النصب التذكارية الخاصة بتاريخ الثورة الجزائرية بقسنطينة، التي كانت فيها مدينة للفداء وعرفت العديد من المعارك سقط فيها قادة الثورة، إلى جانب تلك المتعلقة بمرور العديد من الحضارات عليها، حيث طالها كلها الإهمال. ويعد نصب “قسطنطين” القائد الروماني الذي تقول الدراسات التاريخية إنه شيد المدينة وأعطاها نسيجها العمراني القديم المعروفة به سنة 313 ميلادي، يعد من أقدم النصب الموجودة في قسنطينة والمشيدة قبل الثورة التحريرية، حيث لم تدخل عليه أي تعديلات سوى تسييج وطلاء محيطه بطريقة ترقيعية فقط. ويتحوّل المكان في الفترة الليلية رغم تواجده في منطقة “باب القنطرة” المتواجدة بوسط المدينة، وتعرف حركة غير متوقفة، إلى مأوى للمتشردين وشاربي الخمر وحتى لقضاء الحاجة، ورمي مختلف الأوساخ وأكياس من الخبز، في مشهد شوّه المنظر العام للمكان. الوضعية نفسها نجدها في نصب الأموات بأعالي قسنطينة فوق جسر سيدي مسيد، الذي يعبر عن فترة زمنية مهمة في تاريخ قسنطينة، كما يضم لوحة تُذكر بالجزائريين الذين حاربوا الألمان إلى جانب فرنسا في الحرب العالمية الثانية، إذ تحوّل هو الآخر إلى مرتع لممارسة الأفعال غير الأخلاقية وتناول الخمور والمهلوسات، ومرحاضا مفتوحا على الطبيعة. وشهد هذا الأخير الكثير من التخريب كما شوهته الكتابات الحائطية، ورغم تنظيفه وتوفير الأمن مع تظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية”، وتجديده خلال زيارة السفير الفرنسي والألماني إلى قسنطينة للاحتفال بذكرى اندلاع الحرب العالمية الأولى، إلا أنه عاد إلى سابق عهده. من جهة أخرى، خرّب وجه البطل الشهيد علي منجلي، الذي تم وضع نصب تذكاري له على مدخل المدينة الجديدة التي حملت اسمه، بعد تشييد المدينة مباشرة. ورغم التواجد الأمني أمامه، إلا أنه تعرض للتخريب من طرف مجهولين، حيث جدع أنفه بواسطة آلة حادة، ولم يتم تسييجه من طرف البلدية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: