38serv

+ -

 قد تدفع ضغوط الحياة اليومية الأرق، الخوف من المستقبل، التوتر وغيرها من المتاعب والأمراض النفسية بالكثيرين إلى اللجوء لأسهل الحلول وهو تعاطي المهدئات أو مضادات الاكتئاب للتخلص من هذه المشاعر السلبية التي يواجهونها أثناء اليوم والتي تحرمهم النوم ليلا، رغم أن إساءة استخدامها والإكثار منها يدخل صاحبها في دائرة الإدمان.‏وفي هذا المجال، أوضح الدكتور شكري شاوي بودغن، في حديثه لـ”الخبر” عن مضاعفات هذه الأدوية، أن التوتر هو أصل العديد من الأمراض سواء العضوية أو النفسية، موضحا أنه رغم منافع هذه الأدوية المهدئة التي توصف كعلاج للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية ومشاكل اضطراب النوم، إلا أن سوء استخدامها وتمديد فترة العلاج بها واستعمالها دون استشارة الطبيب يمكن أن يؤدي إلى الإدمان، كما قد تتسبب في موت مستهلكها في بعض الأحيان، ليشدد شاوي بالتالي على ضرورة استشارة الطبيب المختص عند اقتناء هذه الأدوية، نظرا للمخاطر التي قد تنجم عنها وتؤثر على صاحبها كإحداثها لاضطرابات في الذاكرة والعدوانية الشديدة والغثيان وغيرها من المضاعفات، مشيرا إلى أن الكثيرين يلجأون إليها فقط للهروب من الواقع والمجتمع.كما أضاف محدثنا أن المهدئات أنواع تختلف وتتفاوت في درجة الخطورة، فمضادات الاكتئاب مثلا لا يجب أن تؤخذ إلا بوصفة طبيب، مشيرا إلى إمكانية تسببها حتما في إدمان الشخص حتى لو كان استخدامها في البداية من أجل العلاج، لينصح بالتالي بضرورة حذر كل من الطبيب والمريض في استخدام مثل هذه الأدوية لأن إيقافها بشكل مفاجئ يصيب بمضاعفات ثانوية يتعرض لها المريض والتي تشبه، حسب شاوي، مضاعفات مدمن الكحول عند توقفه عن التعاطي بشكل مفاجئ غير متدرج أو مدروس، ما يستدعى متابعة المريض داخل المستشفى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات