" النينو".. التطرف المناخي يطال الجزائر

+ -

 بدأت الجزائر تتحسس ظاهرة “النينو”، أو ما يعرف بالتطرف المناخي، الذي يضرب في الآونة الأخيرة أنحاء مختلفة من مناطق العالم، جراء بروز أحوال جوية متطرفة بسبب تداعيات الاحتباس الحراري التي أحدثت التقلبات المناخية في الطبيعة.فقد سجل شهر ديسمبر موجات من ارتفاع الحرارة في مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك معظم أوروبا وشمال إفريقيا وشرق الولايات المتحدة، في حين تشهد مناطق أخرى فيضانات شديدة، تضرب مدنا من أمريكا الجنوبية إلى شمال إنجلترا.ويرى علماء المناخ أن مسؤولية الطقس الاستثنائي تعود إلى صنع البشر، بالإضافة إلى التقلبات العشوائية لظاهرة “النينو” التي تجتاح مناطق عدة في العالم.وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية هذا العام، لتصل إلى مستوى قياسي، بسبب الزيادة في الغازات الدفيئة جراء الأنشطة البشرية.ويرجح مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة أن يصبح العالم أكثر دفئا، حيث توقع أنه سيحدث ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، مقارنة بالسنوات السابقة.ورغم أن العلماء لا يحبذون الربط السببي المباشر بين ظاهرة الاحتباس الحراري والظواهر الجوية المنفردة، إلا أنهم يميلون إلى أن تغير المناخ يزيد من كثافة وشدة العواصف المطيرة، وذلك لأنه مع ارتفاع حرارة الجو، فإن ذلك يؤدي إلى تشبعه بالرطوبة. وفي حين أن الربط العلمي ضعيف بين “النينو” والأحوال الجوية في شمال غرب أوروبا وشمال إفريقيا، إلا أن تأثير المياه الدافئة في المحيط الهادئ أقوى بكثير في نصف الكرة الجنوبي. وستتعرض الجزر البريطانية وشمال غربي أوروبا، خلال اليومين المقبلين، لأجواء رطبة بسبب تولد الطاقة من أحد الأعاصير المتشكلة، حيث من المتوقع أن يتسبب بمزيد من الفيضانات في شمال إنجلترا وويلز وأسكتلندا، إضافة إلى العواصف الشديدة، في وقت يتوقع ارتفاع درجات الحرارة بمناطق أوروبا الشرقية وجنوبها ومن ثم مناطق البحر المتوسط وشمال إفريقيا عموما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: