"المشاكل التقنية والشك وراء عزوف المواطن على الخدمات عن بعد"

35341

+ -

 قيّم الخبير في تكنولوجيات الاتصال، والإطار السابق بديوان وزارة البريد، الخدمات الإدارية الالكترونية بالجزائر، بأنها تتعثر ولا تجذب اهتمام المواطن بسبب المشاكل التقنية على مستوى المواقع الالكترونية لتلك الهيئات الرسمية، إلى جانب بطء دفق الانترنيت خلال عملية استغلال الفضاءات المخصصة للقيام بالإجراءات الإدارية.واشترط المتحدث توفر المناخ الآمن والمرونة لكسب ثقة المواطن وتحقيق إقبال على هذه الخدمات، ليتحقق بنفسه بأن الإجراءات الفعلية على مستوى الإدارات هي ذاتها التي تكون عن بعد في الفضاء الالكتروني. مشيرا إلى أن رداءة الخدمات تنتج حالة من الشك والعزوف لدى المواطن، مما يسمح بتداول إشاعات وأوصاف سلبية، فتتحول إلى قطيعة نهائية بين المواطن والخدمات الإدارية عن بعد. ومن أسباب عدم تجاوب الكثير من المواطنين مع الإدارة الالكترونية، ذكر الخبير غياب مرافقة إعلانية وتحسيسية للخدمات، تقوم بإرشاد المواطن على كيفية استعمالها حتى يتعوّد عليها ويثق في نتائجها، مشيرا إلى أن مستعملي هذه الوسائل الجديدة لا يأبهون بالتفاصيل التقنية، وإنما ينتظرون نتائج آنية، وفي حالة عدم حصوله عليها، فإنه يبدأ بنقدها ونصح محيطه بالتخلي عنها وهو ما يوسع دائرة العزوف. وكذلك تعود أسباب العزوف، يواصل المتحدث، إلى عدم إخطار المواطنين بوجود أعطال أو مشاكل تقنية وعدم مصارحتهم بنوعية وطبيعة المشكل ومدة معالجته حتى يتسنى لهم اللجوء إلى بدائل أخرى، مشيرا إلى أن الاتصال يسمح بإنشاء علاقة مع المواطن تقوم على الثقة.وأشار المتحدث إلى وجود فجوة عمرية بين القائمين على هذه الوسائل التقنية الحديثة وتطلعات الأجيال الجديدة الذين نشأوا في وسط تغزوه الهواتف الذكية ومحاطين بأجهزة الإعلام الآلي، بحيث يرغبون في خدمات إلكترونية أكثر سرعة ومكتملة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات