38serv

+ -

 ركبت مواطنة المواصلات العامة صباحا وكان مزاجها معكرا وهي تجري اتصالات متكررة مع الشركات بحثا عن العمل، وكانت تتحدث بصوت عالٍ وعلامات الغضب مرتسمة على تقاسيم وجهها، وعلى مقربة منها يجلس المسؤول الأول في المدينة المحافظ مانويل راحم الذي بادر وأخذ الهاتف من يديها وراح يتكلم مكانها كاشفا عن صفته، قائلا اتركوها تأخذ فرصتها في العمل فهي تستحقها، لتقف هي مذهولة من الموقف غير مصدقة أن محافظ المدينة الذي هو بمثابة رئيس جمهورية في دولة صغيرة جالس بجانبها في المواصلات العامة.ولما علم الركاب بصفة الشخص الذي أمامهم التفوا حوله وراحوا يسألونه عن شؤون المدينة وأحوالهم ويفاتحونه في مواضيع تخص التوظيف، بالإضافة إلى طرح انشغالاتهم، ولم يتردد أحد الشباب في سؤاله عن سبب تركه للسيارة الحكومية والتنقل على متن المواصلات العامة فكان الرد “كيف لي أن أعرف مشاكل المواطنين وأنا أركب في سيارتي ذات الزجاج الأسود المعتّم؟ وكيف لي أن أعرف انشغالاتهم وهمومهم وأنا بعيد عنهم في مكتبي وفي بيتي؟”. هكذا رد محافظ مدينة شيكاغو الأمريكية ثالث بلدة في الولايات المتحدة..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: