38serv

صورة: وكالة شينخوا
+ -

تبقى الجزائر على حالة يقظة تامة من أي خطر لكل الأمراض المتنقلة، على غرار فيروس “زيكا” الذي يجتاح دول أمريكا الجنوبية، وإن لم يتم اتخاذ أي إجراءات استثنائية بالمراكز الحدودية، رغم انتقال الفيروس إلى دول أوروبية مجاورة كإسبانيا وفرنسا، إلا أن مصالح الأمراض الصدرية والإنعاش على مستوى المستشفيات ومراكز المراقبة الطبية بالمطارات والموانئ على استعداد للتدخل في حال تسجيل قدوم أي حالة، وينصح الأخصائيون باتخاذ الإجراءات الوقائية مثل تلقيح الحوامل.القادمون من الدول “المصدّرة” للفيروس لن يخضعوا لإجراءات خاصةمصالح الأمراض الصدرية والإنعاش مجهزة لاستقبال الحالات المشتبه فيها أكد الدكتور يوسفي، أخصائي الأمراض المعدية، بأن جميع المستشفيات مجهزة لاستقبال أي حالة يشتبه بأنها حاملة لفيروس “زيكا”، وإن كان قد استبعد انتقال هذا المرض إلى الجزائر بسبب غياب البعوض الناقل والظروف المناخية الاستوائية المشجعة، إلا أنه قال إن مصالح الأمراض المعدية والصدرية والإنعاش مجهزةوعلى استعداد للتكفل بأي إصابة قد تنتقل من بلدان أمريكا الجنوبية. قال رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، الدكتور يوسفي محمد، إن فيروس “زيكا” تمكن من الزحف بشكل مذهل في البرازيل التي سجلت أكثر من 1.5 مليون إصابة، وامتدت الحالات لتصل كولومبيا ودولا أخرى من أمريكا الجنوبية، كونها تتميز بمناخ استوائي، يشجع انتقال العدوى نظرا لكثرة البعوض لناقل للفيروس.وإن كان عدد الوفيات لم يتجاوز 3 مؤخرا، إلا أن محدثنا قال إن ذلك لا يعني عدم خطورة الفيروس، بدليل المضاعفات الخطيرة التي يتسبب فيها، والتشوهات الخلقية التي تظهر على الأجنة بعد إصابة النساء الحوامل بالفيروس، مشددا على خطورة المضاعفات التي تصيب الجهاز العصبي، وهو ما جعل المنظمة العالمية للصحة تعلن حالة الطوارئ وتصنف الفيروس كاستعجال عالمي للصحة العمومية. وأكد الدكتور يوسفي بأن الجزائر غير معرضة لهذا الفيروس، كونه ظهر في دول مجاورة كإسبانيا وفرنسا، وهي حالات تم تسجيلها فيما سبق مع داءي “دانڤ” و”شيكوڤونيا” اللذين انتشرا في هذين البلدين دون أن ينتقلا إلى دول أخرى، مشددا على أن المناخ الاستوائي شرط أساسي لانتشار الفيروس من البعوض إن وجد، إلى الشخص، ولا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر.وبصفة عامة، قال محدثنا إنه في حالة تسجيل حالة مشتبه بها، على مستوى المراكز الحدودية، تحمل نفس الأعراض، المتمثلة أساسا في الحمى والتهاب العينين والحكة الجلدية، يتم نقلها إلى مصلحة الأمراض المعدية على مستوى المستشفى، لإجراء التحاليل اللازمة والتأكد من طبيعة الحالة.وفي حالة التأكد من تسجيل إصابة، يتم نقل المصاب إلى مصلحة الإنعاش للتكفل بالمضاعفات الخطيرة التي تنتج عن الفيروس، وأعلن الدكتور يوسفي بأن هاتين المصلحتين مجهزتان بالوسائل اللازمة للتكفل بالحالات، في إطار الإجراءات العادية التي يتم اتخاذها في كل مرة لمواجهة أي فيروس، على غرار ما حصل مؤخرا مع “كورونا”، حيث يتم تحيين المخطط الاستعجالي على مستوى جميع المستشفيات.وقال يوسفي إن المنظمة العالمية للصحة لم توص بتوقيف الرحلات إلى البلدان مصدر الفيروس، لكنها حذرت المسافرين إليها، من عدم التنقل إلا في حالات اضطرارية واستعجالية، ما يعني يضيف، بأن السلطات المعنية في الجزائر ستبقى حذرة ويقظة، دون المساس بحرية تنقل الأشخاص، أي أنه لن يتم توقيف أي مسافر قادم من دول أمريكا الجنوبية، إلا في حالة الاشتباه في إصابته بالفيروس.ودعا الدكتور يوسفي الجزائريين القادمين من هذه البلدان، إلى عدم التردد في التوجه إلى أقرب مستشفى، في حالة ظهور أعراض حمى خفيفة، لأن أعراض الفيروس لا تظهر إلا بعد يوم من الإصابة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: