حافظت على حرفة الحلفة لأكثر من 46 سنة

+ -

تحافظ السيدة معبد رقية على الصناعة التقليدية وإبداع الأواني من نبات الحلفة منذ 46 سنة، الحرفة التي اندثر الاهتمام بها شيئا فشيئا.ورثت السيدة رقية حرفة صناعة الأطباق و”الكساكيس” والأكواب بمادة الحلفة من أمها رحمها الله وهي في الخامسة عشرة من عمرها ببلدية تارڤة في ولاية عين تموشنت، وساعدها في ذلك أن المادة الأولية ممثلة في الحلفة التي كانت متوفرة بالمنطقة في الماضي، من خلال تواجد ورشة بالبلدية لهذا الغرض.لكن بمرور السنوات، أصبحت السيدة رقية تقاوم للعثور على الحلفة التي تقلص وجودها بسبب تحويل المنطقة إلى رعي الغنم، ما اضطرها للتنقل إلى نواحي سعيدة قصد جلب هذه المادة، كون ما تقتنيه عند بعض الدكاكين بعين تموشنت لا يلبي حاجياتها في توفير إنتاج متميز.وشاركت السيدة رقية في العديد من المعارض عبر الوطن، كان آخرها معرض تاغيت بالصحراء، مؤكدة أن منتجاتها شهدت إقبالا حتى من قبل السياح الأجانب خاصة على أطباق “الكسكاس”.وتعمل رقية على المحافظة على هذه الحرفة بتعليمها للشابات، طالبة من المسؤولين الحفاظ عليها من خلال مرافقة الحرفيين، مناشدة مسؤولي الصندوق الوطني للتأمين تخفيض القيمة المالية للاشتراك السنوي قصد المساهمة في مواصلة هذه الصناعة التقليدية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات