+ -

 دخلت الآنسة فتيحة بن عجمية التاريخ ببلدية سيدي امحمد بن علي في ولاية غليزان، كونها أول امرأة تلج السياسة في المنطقة منذ نشأة البلدية سنة 1876. استطاعت في ظرف قصير أن تصنع لها اسما بالبلدية، حيث إن جميع المصالح المختلفة والمواطنين يبحثون ويريدون “فتيحة” بالنظر لمواقفها الرجولية ونشاطها وجرأتها، زد على ذلك الخرجات الميدانية العديدة التي قادتها عبر مختلف تراب البلدية، وهي في الوقت ذاته لا تعير أي اهتمام لوسائل النقل التي تقلها، فمرة تأخذ سيارة البلدية وأحيانا شاحنة وحتى جرارا، المهم عندها الوصول إلى عين المكان والوقوف على مشاكل المواطنين.عادت بنا النائب فتيحة بن عجمية بمكتب البلدية إلى عام 2012 لما اتصل بها مكتب الأرندي طالبا منها الترشح للتشريعيات، مبرزا لها أنها المرأة الشابة وهي لم تبلغ بعد الأربعين سنة، وأنهم رأوا فيها المسؤولة النشيطة الجريئة، فقبلت بالفكرة وقدمت ملف ترشحها، لكن الحظ لم يسعفها للوصول إلى قبة البرلمان، وبعدها اتصل بها مكتب حزب الحركة الشعبية الجزائرية للترشح للبلدية، حيث أسند لها مهام رئاسة لجنة البناء والتعمير التي تعج بالمشاكل، لكن جرأتها جعلتها تتحدى الصعاب والمواطنين الخارجين عن القانون بمواقفها الفولاذية، وأصدرت أوامر بهدم البنايات الفوضوية والتي من دون رخص، كما حررت محاضر للمتعدين على أملاك الدولة.وبعد ذلك، رقيت إلى نائب تعشق الميدان وفض النزاع القائم بين المقاولين والمواطنين ومراقبة المشاريع عن قرب وكثب، وقضاء كل ما كان عالقا سواء تعلق الأمر بحوائج المواطنين أو البلدية. النائب فتيحة بن عجمية تطمح أن تصير نائبا بالبرلمان لخدمة المنطقة، مع العلم أن الكثير من السكان يطالبونها بأن تصير رئيسة بلدية سيدي امحمد بن علي في الانتخابات المقبلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات