”أطـــراف تحـــــاول التأثــــير علــى القضـــاء في قضيـــة سوناطـــراك”

+ -

اتهم عبد المجيد سليني، رئيس منظمة محامي العاصمة، أطرافا بـ«محاولة التأثير على القضاء”، قبل أيام قليلة عن استئناف محاكمة المتهمين في قضايا الفساد التي عصفت بشركة سوناطراك. وأبرز سليني أن ”الفساد الموجود في الجزائر ليس له نظير في العالم والتغطية عليه هي خيانة عظمى لشهداء الثورة”.خرج عبد المجيد سليني، نقيب العاصمة، عن التحفظ المعروف عنه، وأطلق تصريحات نارية، في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، صوب ”الأصوات التي أصبحت تبرئ ساحة المتهمين في قضايا الفساد في سوناطراك، قبل صدور الأحكام النهائية في القضايا المتابعين فيها”، ودافع في المقابل عن ”القضاء والمخابرات وما قال إنها المؤسسات السيادية في الدولة التي يراد أن تشوه سمعتها في العالم”.وجاءت تصريحات سليني ردا على المحامي عمارة محسن، الذي ظهر في قناة خاصة بصفة محامي محمد مزيان، الرئيس المدير العام السابق لشركة سوناطراك، حيث قال محسن إن مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق شكيب خليل جاءت عشية لقاء جرى بين الفريق توفيق، مدير المخابرات، ووزير العدل السابق، محمد شرفي. كما اعتبر عمارة محسن، الذي تربطه علاقة متشنجة مع نقابة محامي العاصمة، أن ”قضية سوناطراك 2 المتهم فيها شكيب خليل تمت فبركتها بعد عجز المحققين عن إيجاد دليل يدين المتهمين في سوناطراك 1”.ووصف نقيب العاصمة المحامي عمارة محسن بأنه منتحل صفة، بعد أن شطبته منظمة محامي العاصمة من قائمة المحامين بسبب سوابقه القضائية، وليس صحيحا أن المحكمة العليا أصدرت قرارا بإعادة إدماجه. وقال إن عمارة محسن متابع في 19 ملفا تأديبيا، آخرها كان عملية نصب على شخص أخذ منه 110 مليون سنتيم نظير الدفاع عنه رغم أنه لا يملك صفه المحامي أصلا.وأضاف سليني أن عائلة محمد مزيان تبرأت رسميا من عمارة محسن وسحبت منه التوكيل بأن يكون محاميا عنها في قضية سوناطراك 1، مستغربا حديثه في الإعلام بصفة محامي محمد مزيان، وإطلاقه أحكاما مسبقة في القضية التي تفصلنا عنها أيام قلائل وإخراجه أسرار التحقيق في القضية.واعتبر سليني أن تصريحات عمارة محسن ليست بريئة وأنها محركة من أطراف لم يسمها، إذ قال: ”لما تأتي إدانة محمد مزيان، رغم أني محامي الطرف المدني لسوناطراك، أي أنني سأكون خصما لمزيان، قبل أيام عن المحاكمة وتتم تبرئة الآخرين، فلن أخدع ضميري وليس لي الحق في أن أقول إن هذه التصريحات بريئة”. وأضاف بنبرة غضب: ”الذي سرق مال الشعب عليه أن ينال العقاب، وأتمنى من الله أن يطيل عمري وأرى عدالة مستقلة تقوم بذلك. أما التفريط في ذلك فهو خيانة عظمى للشهداء”. وتابع يقول: ”الفساد في الجزائر ليس له نظير في العالم، وأستغرب اليوم ممن يأتي وينفي وجوده في الجزائر”.ودافع سليني بقوة عن النائب العام لمجلس قضاء العاصمة، بلقاسم زغماتي، مشيرا إلى أن ”ما يثار عن مذكرة توقيف شكيب خليل التي رفضها الأنتربول ينبغي أن يكون محل نقاش بين المختصين في القانون”. ورفض سليني الحديث عن خطأ في المذكرة، لأن إصدارها من مجلس قضاء العاصمة عوض المحكمة العليا جاء في فترة لم يكن فيها خليل وزيرا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: