بن فـليس يتهــم نظام بوتفليقـــة بـ “تغذيــة الانســداد”

+ -

 انتقد علي بن فليس، مؤسس حزب “طلائع الحريات”، النظام السياسي القائم بشدة، وقال إنه “أضحى يفتعل المشاكل ويخلق الانسداد في الجزائر من تلقاء نفسه وبمحض إرادته”.وقال بن فليس في خطاب باجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي لـ “الطلائع”، أمس بمقر مداومته الانتخابية السابقة بالعاصمة، “إن النظام السياسي القائم لم يعد قادرا على إخفاء أنه لم يعد يتحكم في الأحداث، وأن تسيير شؤون الأمة الأكثر دقة قد أفلت من يده، وأضحى لا يعالج مشاكل البلاد بل يفتعلها ويخلقها من تلقاء نفسه وبمحض إرادته”، واتهم بن فليس النظام بتغذية الانسداد “عوض القضاء عليه وتجاوزه، وإغلاق الآفاق”، مضيفا “هذا النظام يفتقد لكل رؤية أو طموح أو مشروع جامع ومحمس في خدمة الجزائر”. لافتا أيضا إلى أن الجزائر لم تشهد قبل اليوم “حكاما اتسموا بهذه الدرجة من الكبرياء وغرسوا بوادر الفتنة والشقاق”.واعتبر أن مطالب سكان الجنوب بوقف استغلال الغاز الصخري “قضية عادلة ومشروعة، وليست قضية جهة أو شريحة بعينها، بل قضية وطنية أصيلة يحملها كل أبناء شعبنا”.وانتقد رئيس الحكومة الأسبق القراءات القائلة إن الترخيص لحزبه بالنشاط يندرج ضمن أجندة السلطة، مؤكدا أن “طلائع الحريات سيرى النور لا كهدية قدمت لنا ولا كامتياز متعنا به، وإنما كثمرة مجهودات وتضحيات وتصميم مناضلاتنا ومناضلينا”. ونصح مناضلي حزبه بترك المعارك الهامشية أو تبادل الاتهامات بينهم، لافتا إلى أن صراعات الأشخاص هي ما تحطم الأحزاب.وتحدث بن فليس عن كون حزبه “حركة شعبية تجمع قوى وطنية لا موقع ولا موطن فيها للمصلحة الفئوية، أو للحساب السياسي الضيق، أو التموقع الانتهازي والأناني”. وأوصى في خطابه الطويل باعتماد نظام الانتخابات في اختيار المندوبين في المؤتمر التأسيسي، لافتا إلى أن التمثيل في المؤتمر سيكون وفق معيار عدد المنخرطين.وأعلن عزمه بناء حزب عصري “يهب نخبة سياسية تتميز بالكفاءة والنزاهة وبعد الرؤية والروح الوطنية، والقيام بالقطيعة مع ممارسات حزبية بالية نعرفها جد المعرفة، والتي أدت إلى الركود والجمود وتجفيف ينابيع الأفكار”.وطلب بالتعجيل في إعداد وثائق المؤتمر الذي سيعقد في شهر جوان المقبل، قبل أواخر أفريل القادم، وكشف أن الحزب أنهى تنصيب المكاتب المؤقتة في 47 ولاية وفي المقاطعات الـ13 التي تضمها ولاية الجزائر.وتتولى 8 لجان الإشراف على تحضير المؤتمر التأسيسي للحزب، تتكفل بصياغة مشروع برنامج الحزب، مشاريع الأنظمة الأساسية، مشروع النظام الداخلي، مشاريع اللوائح والبيانات الخاصة التي سيعتمدها المؤتمر، سياسات الاتصال، التنظيم الهيكلي، الإمداد، الشؤون التنظيمية والبرتوكولية. ويتولى وزير الخارجية الأسبق أحمد عطاف تنسيق أعمال هذه اللجان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: