+ -

اعمر الزاهي بالنسبة لي منذ أن كنت طفلا أكثر من فنان لامع يغني هذا النوع الموسيقي الحضري المنبثق من التراث الغنائي الأندلسي الذي نسميه "الشعبي"، لأنه يغلب وجهه الآخر؛ وجه الإنسان الطيب والخيِّر، الرحيم بالفقراء الذي يقاسم محيطه الاجتماعي همومه، ويعمل ما يستطيع من أجل التخفيف عنه متاعبه.

اعمر الزاهي أكبر من أن يكون مجرد فنان يجري وراء الكسب المادي، لقد غنى لليتامى مجانا احتفالا بختانهم، وغنى أيضا دون مقابل في حفلات زواج أناس متواضعي الحال لإضفاء أجواء بهجة وفرح على العرس تضامنا معهم، بل تجاوز الغناء التطوعي إلى الغناء وتقديم المساعدات المالية معًا للمحتاجين، حيث يُغني ويَدفَع ولا يُدفَع له، ويُسعِده ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات