إطلاق "ميثاق علماء الأمّة" لتحريم التّطبيع مع الكيان الصهيوني

+ -

 أعلن مؤتمر علماء الأمّة في مواجهة التّطبيع السّياسي مع الكيان الصهيوني عن استعداده لإطلاق ”ميثاق علماء الأمّة” ضدّ التّطبيع مع الاحتلال، اليوم الإثنين، في إسطنبول، بمشاركة مجموعة من علماء الأمّة الإسلامية، بهدف وضع حدّ لموجة التّطبيع الإسلامية المتزايدة مع الاحتلال الصهيوني.وقال الدكتور وصفي عاشور أبوزيد، الناطق باسم لجنة إعلان ميثاق علماء الأمّة: ”إنّ ما تسعَى إليه بعض الأنظمة وأدواتها من فرض ما يسمّى ”التّطبيع” مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله هو بحدّ ذاته تنازل عن قضية فلسطين العادلة، وتضييع لعقيدة تحرير الأقصى وبلادنا المحتلة، وإجراء تهويد قسري لمقدسات المسلمين، وتغيير لولاء أجيال المسلمين”.وأشار أبوزيد إلى أنّ ثُلّة من علماء المسلمين من كلّ حدب وصوب وبعد جلسات شرعية ومشاورات علمية وواقعية سيطلقون خلال مؤتمر صحفي ميثاقًا للأمّة في مواجهة التّطبيع مع الكيان الصهيوني؛ يُبيّنون فيه مفهوم التّطبيع، وحكمه الشّرعي، ومخاطره على المستويات كافة، وواجبات الأمّة في مواجهته.وأكّد الناطق باسم لجنة إعلان ميثاق علماء الأمّة أنّ الميثاق وقّع عليه عدد كبير من علماء وجهات ومؤسسات علمية شرعية من مختلف البلدان الإسلامية، وأضاف: ”يأتي إعلان هذا الميثاق في وقت تتابع الأبواق الدّاعية للتّطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد تجلّى ذلك مؤخّرًا في زيارات لبلادنا المحتلة من قبل المنغمسين في وحل الذُّلّ والتّطبيع مع الكيان الغاصب، في الوقت الّذي يحتاج فيه الأقصى لهبّة ونصرة ومواقف تزيح عنه رجس قرارات الإدارة الأمريكية الجائرة”. وطالب أبوزيد كافة الهيئات والمؤسسات الشّرعية في أركان المعمورة والعلماء بمزيد من التوقيعات على هذا الميثاق وبيانه للأمّة: ”فإن العلماء هم ورثة الأنبياء، والمنوط بهم بيان الأحكام الشّرعية لما أهم الأمّة من أمر دينها ودنياها”.ويشير ”ميثاق علماء الأمّة” إلى خطر التّطبيع السّياسي مع الاحتلال الصهيوني، وحرمة إقامة علاقات تطبيعية مع الاحتلال بأشكالها المختلفة، وأنّ مقاومة التّطبيع متّسقة مع الشّرائع الإلهية والقوانين الدولية وقيم الحقّ والحرية والكرامة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات