+ -

الجزائر بلد لا يصلح حتى للاحتفال فيه “بالريفيون”، ومع ذلك تقدم له أمريكا (مبالغ ضخمة) كمساعدة له في محاربة الإرهاب الداعشي!صدقوا أو لا تصدقوا.. أمريكا تساعد الجزائر بالمال لمحاربة داعش!وبلادنا تقول دائما إنها تصدّر تجربتها في محاربة الإرهاب إلى أنحاء العالم ومنها أمريكا... كما صدّرت فيلم “معركة الجزائر” لأمريكا لاستعماله في محاربة المقاومة العراقية أثناء احتلال أمريكا للعراق!المضحك في الموضوع أن مساعدة أمريكا المالية للجزائر في محاربة الإرهاب لا تتعدى 1.8 مليون دولار أمريكي... وهو مبلغ أقل بكثير من المبالغ التي هرّبت إلى فرنسا... أثناء بيع رؤوس بعض القوائم في التشريعيات الأخيرة، أو حتى أقل مما أخذته النائبة الأفالانية عن نائب مثلها في قسنطينة كرشوة لإدراج اسمه على رأس قائمة قسنطينة!داعش والإرهابيون في مناطق جنوب الصحراء والساحل يأخذون في صفقة واحدة من مقايضة مختطفين غربيين 50% أكثر من المساعدات السنوية التي تقدمها أمريكا للجزائر لمكافحة هؤلاء! أمريكا شحيحة في المساعدات التي تقدمها لبعض الدول.. ولكنها تأخذ أموالا طائلة من أشباه الدول في الخليج تقدر بمئات المليارات لقاء حمايتها لهذه الدول من الإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكا وغير أمريكا!عندما تتأمل المبلغ المقدم للجزائر كمساعدة أمريكية، ينتابك الضحك وتقول ربما هذا هو السر في بقاء الإرهاب في منطقة جنوب الصحراء والساحل ربع قرن كامل ولم يتم التغلب عليه!دولارات الولايات المتحدة الأمريكية عزيزة حتى ولو وقع عليها رجل مثل ترامب رأس مالية أكثر من 4 مليارات دولار! أما دولارات الجزائر فهي رخيصة، فقد تنازلت الجزائر على ما لا يقل عن 4 مليارات دولا لدول إفريقية، منها دول الساحل في إطار مسح الديون بسخاء دون استشارة الشعب الجزائري في الأمر ولو شكليا! في حين خفض ترامب هذه المساعدات للجزائر وهي هزيلة إلى النصف، بسبب تصويت الجزائر في الجمعية العامة ضد قرار ترامب نقل سفارته إلى القدس! لكن دول إفريقيا والساحل التي مسحت الجزائر ديونها كانت دائما تناكف مصالح الجزائر في إفريقيا... خاصة في السنتين الأخيرتين!لا أستطيع أن أكتب أكثر من هذا الآن.. قلبي صار يوجعني من كتابة مثل هذه المهازل المهينة لبلدي؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات