+ -

سيدي الوزير .. ما معنى أن تخصص الدولة "كوطة" من السكنات المدعمة للمهاجرين في بلد يصرخ ليلا ونهارا أبناؤه القاطنون به من مشكل السكن?ونحن نقرأ يوميا عن شباب مات في البحر لأنه لم يتحصل على سكن.سيدي الوزير ..إن المهاجر الذي لا ينزل إلى وطنه إلا في العطلة, إذا فعل, ليس له الحق أو على الأقل الأسبقية في الحصول على سكن لقضاء عطلة شهر على الأكثر وغلق السكن أو كرائه بقية السنة, وأخوه المطحون في الداخل لا يجد غرفة, بينما هو يسكن في مساكن أوروبية أو أمريكية بقية السنة, ويتحصل بعضهم على دعم بلد الإقامة, هل سمعت مثلا عن دفع بدلات السكن لفرنسيين يسكنون في تونس أو المغرب مع أنهم يتحصلون عليها في بلدهم إذا عادوا?إن النائب أو النواب الذين يطرحون هذه الأفكار ويختفون وراء برنامج رئيس الجمهورية, كان عليهم أن يركزوا على مشاكل الجالية هنا بالخارج وليس أخذ بعض المهاجرين والاجتماع مع الوزراء في الجزائر وطرح مطالب غير واقعية وليست عادلة, والمهاجر الذي يريد أن يشتري سكنا لقضاء العطلة, عليه أن يحول أمواله الشخصية مثلما تفعل الجالية التونسية والمغربية, أما النائب الذي ينتخب في باريس ويقضي جل وقته في العاصمة وتجده حتى في بعض الولايات لتنصيب لجان حزبه, فهذا الأجدر به أن يعودإلى دائرته الانتخابية.سيدي الوزير, ستكون ناجحا إذا استطعت أن تخفف مشكل السكن للمواطن, أما فلكلور السكن للجالية المقيمة بالخارج, فهو مضيعة لوقتك والذي يحتاجه المواطن الذي يرمي نفسه في البحر عله يصل إلى مساكن مدعمة في الغرب .. تحياتي.خذير محمد - صحفي بالأمم المتحدة / جنيف

1 - يا محمد ... هل تعتقد أن الوزير الذي وصل إلى الوزارة بالجهوية والشيتة يمكن أن يستمع لما تقول ..?!أو حتى يفهم محتوى ما تقول ?!2 - الحكومة التي تسحب من المهاجرين حق المواطنة المضمون, هل بإمكانها أن تسمع لما يقال في هذا الشأن!3 - الحكومة التي تقدم على تقسيم الكرة الأرضية إلى دوائر انتخابية, عكس ما ينص عليه الدستور, وتمارس السيادة الانتخابية بانتخاب نواب من خارج التراب الوطني, مثل هذه الحكومة, هل يمكن أن يوجه إليها ما تقول وتفهمه ?!4 - السكنات المخصصة للمهاجرين, حسب قرار الوزارة, تتواجد في المدن الداخلية, وهذا معناه أن المهاجر عليه أن يشتري السكن في المكان الذي تريده الحكومة, وليس في المكان أو المدينة التي يريدها, واستثناء مدن السواحل من العملية له دلالته, في أن العملية بالأساس هي عملية "هف في هف"!زيادة على أن السعر الذي خصص للسكنات « المهاجرة » قد يفوق في النهاية السعر الذي تباع به هذه السكنات في السوق السوداء, لأن الدفع بالعملة الصعبة وبالسعر الرسمي الذي هو نصف سعر السوق السوداء!5 - البلد الذي ينتخب نوابه من الخارج ويستورد وزراؤه من الخارج(شكيب خليل), ويهرب المسؤولون السراق أموالهم إلى الخارج, ويستمد الحكم شرعيته من رضى الخارج, ويحرڤ بطالوه إلى الخارج, ويداوي مسؤولوه المرضى أنفسهم في الخارج, ويتحول نوابه في الخارجإلى سفراء في الدبلوماسية البرلمانية الموجهة للخارج, مثل هذا البلد الذي تحكمه حكومة الخارج يمكن أن ينجز سكنات للجالية في الخارج!الجواب عندك يا أخي محمد .. ألا تعرف بأن مشروع عدل 1 و 2 بقي 20 سنة كاملة ... رغم أنه في صميم برنامج الرئيس ... والمؤكد أن برنامج السكن للمهاجرين سيبقى نصف قرن أو يزيد.. هذا إذا تم!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات