+ -

 الانحطاط العام يضرب ألسنة الحكام هذه الأيام كألسنة التسونامي، فلا يكاد مسؤول في الجزائر ينطق ببنت شفة إلا وأحدث زلزالا من الرداءة وسوء حديث..1- هل يعقل أن وزير المالية يقوم بالحديث عن مسائل داخلية تخص الشعب الجزائري وحده وتتعلق بخبزه اليومي... ويدلي بهذا التصريح في الخليج وبلغة لا يفهمها من يتحدث لهم... وكان عليه أن يتحدث في هذه الأمور في باب الوادي أو الكاليتوس وليس في الخليج! والمصيبة أن من نقل عنه ما قال في الإمارات العربية وصف من طرف أويحيى بأنه لم يفهم ما قاله الوزير وحرّف كلامه، ولم يتخذ أويحيى أو غير أويحيى الإجراءات اللازمة ضد وزير يقول كلاما غير مفهوم في مكان يجب ألا يقال فيه ما قيل؟! بل ذهب أويحيى إلى لوم الذين لم يفهموا ما قاله الوزير وليس لوم الوزير على أنه لا يعرف ما يقول في المكان المناسب.

2- أويحيى نفسه ذهب إلى بسكرة لحضور اجتماع نظامي لحزبه... ولكنه ترك الموضوع الحزبي الذي تنقل من أجله إلى بسكرة وراح يتحدث باسم الحكومة أمام حزبه ويوجه رسائل إلى الشعب الجزائري عبر حزبه وليس عبر الحكومة! ويعتبر أويحيى ذلك من صميم واجباته كزعيم للحزب (الأرندي) ووزير أول؟ !هل يعقل أن يخاطب الأطباء والأساتذة المضربون من طرف حكومة عبر اجتماع حزبي؟! هذا لا يحدث إلا في دولة فقدت الحدود بين عمل المؤسسات والسياسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات