+ -

 شيء مضحك فعلا... بعض أعضاء الحكومة يواجهون الاحتجاجات الاجتماعية التي تنظمها النقابات بما يشبه “حروز” القانون والعدالة.. فقالوا عن النقابات المحتجة إنها غير شرعية! هذه الحكومة ووزراؤها لا يرون عدم شرعية النقابات إلا عندما تمارس الاحتجاجات! أما عندما تسبح القيادات النقابية بحمد الحكومة فهي شرعية! مثل شرعية نقابة سيدي السعيد التي تسيرها الإدارة والحكومة أكثر مما تسيرها القيادة النقابية!النقابات المستقلة التي يقول عنها الوزراء إنها نقابات غير شرعية، هي بالفعل المظهر الوحيد لشبه الشرعية في التنظيمات النقابية والأحزاب في هذه البلاد!الشرعية في جوهرها يا وزراء هي رضى الناس عنك، والنقابات تحظى بالفعل بجزء من رضى الناس عنها، لم تصله حتى الحكومات المتعاقبة التي كانت أقرب إلى الشعب في تصرفاتها؟ عدم شرعية النقابات مرده إلى طلب الشرعية من اللاشرعية؟!ثم هل أعضاء الحكومة الحالية الذين يحكمون على النقابات بغير الشرعية هم وزراء شرعيون؟! من أين أتوا بشرعيتهم؟!هل أخذوا الشرعية من أصوات المواطنين المزورة في الانتخابات؟ أم من اعتماد قيم الجهوية و”الشيتة” في تولي المسؤوليات كمصدر للشرعية؟!كان على أعضاء حكومة الجزائر أن يتحدثوا عن أي شيء غير حكاية الشرعية في ممارسة النضال، سواء النقابي أو غير النقابي.شرعية هؤلاء الوزراء الذين يتحدثون عن الشرعية المفقودة عند النقابيين، تشبه حديث الأفالان عن الشرعية التي فقدتها في المواعيد الانتخابية واستعادتها بالتزوير! فهؤلاء وصلوا إلى السلطة بالتدليس والتزوير ثم يتحدثون عن عدم شرعية غيرهم..!عدم شرعية النقابات في جوهرها هي الحصول على الشرعية من جهة غير شرعية، يواجهها الشعب بالرفض المطلق، ومن هنا فإن ما قاله الوزراء عن عدم شرعية النقابات هو من باب “ضحكت المذبوحة على المسلوخة”!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات