+ -

هاتوا مشكلا واحدا كان قائما في البلاد منذ 25 سنة مضت وقامت السلطة بحله؟!1 - المشكل السياسي الدستوري الذي كان قائما قبل أحداث أكتوبر 1988، والمتمثل في مصادرة حق الشعب في انتخاب حكامه ومحاسبتهم، وغياب مبدأ التداول على السلطة بواسطة الإرادة الشعبية، ومشكل سوء التسيير للدولة والشأن العام بسبب تركيز السلطة في يد أشخاص. أليس هذا هو الواقع اليوم. أليست السلطة مركزة في يد مجموعة اليوم ملثما كانت مركزة في يد مجموعة أخرى بالأمس ومن كان يحكم قبلها؟! حتى الإصلاحات المحتشمة التي حدثت بعد أحداث أكتوبر تم التراجع عنها وعادت السلطات الثلاث للدولة: التشريعية والقضائية والتنفيذية، إلى مجرد وظائف وليس سلطات.2 - المشكل الأمني هو الآخر لم يحل منذ 25 سنة، مازالت الأخبار تتحدث عن تسليم إرهابيين لأنفسهم بعد أن التحقوا بالإرهاب في 2013 و2014، أي كان سنهم سنة ظهور الإرهاب في 1992 لا يتعدى 4 سنوات، فمن ضخ فيهم فكرة الإرهاب هذه وكيف ولماذا؟! وماذا أنجزنا إذن بحكاية المصالحة الوطنية إذا كانت الملاعب ما تزال تهتز بالعنف بسبب الكرة، والتي يتحول العنف فيها إلى مناح أخرى تثير الرعب في السامع بها! فأين المصالحة الوطنية إذن إذا كانت أي مدينة لا يتحمل شبابها شباب مدينة أخرى؟!3 - مشاكل السكن والماء والطريق والبطالة والكهرباء والغاز تتفاقم كل سنة أكثر مما كانت عليه، لا أحد ينكر أن الشباب اليوم يجد صعوبة مضاعفة في الحصول على فرصة عمل أكثر مما كان الأمر قبل 20 سنة، وأن الأمر وصل إلى حد اليأس عند بعضهم، ولذلك أصبحوا يرمون بأنفسهم في البحر رغم المخاطر! ولكم أن تسألوا لماذا لم يفعلوا ذلك من قبل؟! والجواب واضح.. لأن الأمل في الماضي كان أكبر من اليأس اليوم.4 - مشاكل الندرة هي الأخرى تعاظمت وأصبحت تمس المواد الأساسية لقوت الشعب. تقف في طابور الندرة مع المواطنين من ندرة الحليب إلى ندرة البطاطا وغيرها من المواد! حتى الفلاحة هي الأخرى ماتزال تترنح رغم المبالغ المهولة التي صرفت على هذا القطاع دون أن يكون لها الأثر في تحسين الواقع اليومي للقطاع.5- العملة الجزائرية تدهورت قيمتها بما لا يقل عن 100%، وبورصة بورسعيد تشهد على ذلك، وقيمة البلد في المحيط الجهوي والدولي تدهورت هي الأخرى بما لا يقل عن هذه النسبة، فلم يعد الرئيس الجزائري يقول للرئيس الفرنسي “لا أراك” (حالة زروال في الأمم المتحدة مع شيراك)، بل أصبح السفير الفرنسي هو الذي يقول للمسؤولين الجزائريين أنتم “حراڤة” ولا “فيزا” لكم؟!أقول هذا بمناسبة الحديث عن حصيلة حكم الأفالان والأرندي خلال 20 سنة مضت.. وهذه أيضا حصيلة؟! اعتقد أنه لا يمكن الطعن فيها؟!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات