جامعة البندير تحتلها لجنة الانتخابات؟!

+ -

قامت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بأخذ مقر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، في شارع الدكتور سعدان بالعاصمة، وتحويله إلى مقر دائم لها!وقامت أيضا هذه اللجنة بأخذ الشارع الذي يتواجد أمام المدخل الرئيسي لجامعة الجزائر من جهة ثانوية بابا عروج وجعلته خاصا بإيقاف سيارات أعضاء هذه اللجنة على حساب أساتذة جامعة الجزائر!طبعا.. أعضاء لجنة مراقبة الانتخابات أهم بكثير من أساتذة أقدم جامعة في البلاد؟! ولولا بقايا حشمة في هذه السلطة لأقدمت على تحويل الجامعة نفسها إلى مقر للجنة مراقبة الانتخابات؟! والعملية تعكس بالفعل قيمة الجامعة وقيمة الأساتذة في هذه الجامعة عند السلطة في حكومة الجزائر!في الستينات من القرن الماضي كنا كطلاب أحرار لا نسمح للشرطة بأن تدخل الحرم الجامعي... بل ولا نسمح لسيارات الشرطة بأن تتوقف أمام الجامعة... لأن للجامعة حرمتها! وقتها كان الطالب طالبا والأستاذ أستاذا والشرطي شرطيا... والوزير وزيرا والحكومة حكومة! أما اليوم فأصبحت هيئات التزوير تصنع السيادة حتى على أعرق جامعة!كنا وقتها كطلاب إذا تأخرت عملية صرف المنح لنا كطلاب مدة أسبوع فقط.. نكتب على جدران الجامعة يافطات نقول فيها... “لنعبر عن سخطنا ونأكل مجانا في مطعم الجامعة”! ولا نتعرض للقمع أو الضرب من طرف الشرطة كما يحدث اليوم... لأن للجامعة والطالب والأستاذ حرمته.كنا نكلف طلاب الطب في الاتحاد الوطني للطبلة الجزائريين بعمليات وزن شريحة اللحم “بيفتاك” في المطعم.. فإذا وجدوا وزنها يقل عن 80 غراما... كتبوا لنا على جدران المطعم الجامعي: “لنعبر عن سخطنا ونأكل مجانا”! اليوم الأمن هو الذي يتحكم حتى في دخول الطلاب إلى الأحياء، وتتحكم لجنة الانتخابات في أماكن توقف سيارات أساتذة أعرق جامعة!لا أريد أن أكتب أكثر من هذا الآن فقلبي يؤلمني...

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات