+ -

عندما قلت ذات مرة إن حكام اليوم في الجزائر لا يختلفون عن الحكام في عهد الاستعمار... سواء في عدائهم للشعب الجزائري ومصالحه، رجمني “الوطنيون” كما يرجم الشيطان في منى !لكن ماذا تقولون اليوم والوزير الأول في حكومة الجزائر يقول إن الأقدام السوداء ستساعد الجزائر على تحسين صورتها في الخارج، وتساعد الحكومة ورجال المال والأعمال على تصدير المنتجات؟! أليس هذا هو الدليل الأكبر على تشابه الاستعمار في صورته القاتمة وهي الأقدام السوداء مع صورة الحكام اليوم؟! هل الذي تغير هم الأقدام السوداء، أم الذي تغير هو الحكم في الجزائر؟! أترك لكم الحكم وحدكم!أليست الحرب التي تشنها الحكومة على عناصر الهوية الوطنية تشبه إلى حد بعيد نفس الحرب التي شنتها الأقدام السوداء على هوية الشعب الجزائري لأجل تحويله إلى هوية تتناسب مع أشتات هوية الأقدام السوداء؟!هل هناك عمل أعظم من أن يقوم الحكم الحالي في الجزائر بإحداث مصالحه تاريخية بين حكام اليوم للجزائر وحكام الأقدام السوداء للجزائريين قبل 60 سنة؟أليس ما قام به هذا النظام في السلم بين الشعب الجزائري والأقدام السوداء أهم (من حيث المحتوى) مما قام به المغفور له المرحوم أنور السادات في مصالحة مصر مع الصهاينة؟! وأهم مما قام به مانديلا في جنوب إفريقيا من مصالحة بين البيض والسود هناك؟!بل وأهم مما قام به أوباما من سلم في بلاد الأفغان والعراق؟!التصحر السياسي الذي أحدثه هذا النظام الذي يحكمنا هو الذي جعل السياسيين لا ينتبهون إلى هذا العمل السلمي الجليل الذي قام به النظام في إصلاح ذات البين بين الحكم اليوم في الجزائر والحكم بالأمس بواسطة الأقدام السوداء، وتفطن إلى هذا الوزير الأول الجزائري! وكذلك براف رئيس جمعية السبور؟!والسؤال الذي لم يطرح حتى الآن هو كيف استطاع براف إدراك هذا العمل الجليل الذي قام به النظام في إصلاح التاريخ مع الأقدام السوداء ولم ينتبه إليه السياسيون “قناصو الفرص”، من أمثال ولد عباس وغيره! يا براف أقولها بكل روح رياضية أولمبية... المصالحة مع الأقدام السوداء تستحق جائزة نوبل وأكثر؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات