5 جويلية و”الإنجازات” في محاربة الفساد؟!

+ -

”الهوشة” الحاصلة حول المسؤولية القانونية والأخلاقية لأزمة الكوكايين جعلت مستوى الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب هذا العام منحطا عن العام الماضي. فقد جاءت الترقيات وإنهاء المهام لمسؤولين سامين في الدولة وأجهزة الأمن هذا العام برائحة القضية التي تشغل الرأي العام!”الهوشة” الحاصلة سممت الأجواء الاحتفالية هذا العام وجعلت البلاد تدخل في حالة من الارتباك والترقب لم تشهدها في تاريخها الحديث، منذ الاستقلال إلى اليوم.أجواء اليوم في سرايا الحكم تشبه إلى حد بعيد أجواء شهر ماي 1965، قلق في الحكومة واستبداد في الممارسة السياسية وتوترات بين الفاعلين في مراكز القرار.. رغم التظاهر بالمحافظة على الانسجام في أداء المهام الدستورية وفي جوانبها الشكلية.كل الناس تعرف أنه لم يبق من مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال سوى وضع باقة الزهور في رياض الفتح أو مقبرة العالية، فما عدا ذلك فكل شيء يشير إلى عدم وجود أي شيء من مظاهر الاحتفال بالاستقلال. والشيء الوحيد الذي ما يزال يدل على وجود 5 جويلية هو الاحتفالات التي تقيمها البعثات الدبلوماسية في الخارج!مدينة الجزائر صرعها ”البوشي” بالكوكايين فجاءت الاحتفالات فيها باهتة... وقد رأينا في صور الاحتفال كيف حضرت الشرطة إلى الساحات العامة تحمل صور الرئيس وتسييج الشوارع والساحات بالحواجز الحديدية لتأطير الشعب في الاحتفالات، لكن الذي حصل هو أن الشعب لم يحضر وبقيت الشوارع والساحات مسيجة بالحواجز الحديدية وهي فارغة.! في صورة مؤسفة ما كانت لتحدث في 5 جويلية 2018!نعم لم يبق من 5 جويلية سوى اليوم المدفوع الأجر، حيث يبقى الناس في بيوتهم يندبون حظهم العاثر الذي وصلت إليه حياتهم! حتى الاحتفالات في الولايات بوضع باقات الأزهار على مقابر الشهداء جاءت باهتة هذا العاموالاحتفال الذي تم في ولاية البليدة بتوزيع السكن الموزع على الناس منذ 5 سنوات كان هو الآخر فضيحة الفضائح التي ما كان لها أن تحدث لو كان في البلاد بقايا من ناس 5 جويلية 1962 ولكن.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات