+ -

استقبل منذ ساعتين وزير الداخلية نور الدين بدوي المرفوق بوزير الرّي والفلاحة عبد القادر بوعزقي بصيحات وصرخات المواطنين الذين تجمعوا منذ منتصف النهار بمنطقة "الزميلة" مكان ضريح العقيد أحمد بن الشريف، وحاول جمع من المواطنين اعتراض الوفد الوزاري الذي جاء لتقديم التعازي لعائلة الفقيد ومحاولة لتدارك الخطأ الذي وقعت فيه السلطات المركزية منذ إعلان وفاة العقيد مساء السبت الماضي.

وردد الغاضبون الذين اصطفوا على حافتي الطريق وعلى مسافة أكثر من 300 متر الكثير من العبارات  كـ "لماذا لم تعلنوا الحداد" كما فعلتم مع الشخصيات الأخرى" وآخرون رددوا "العقيد رمز شئتم أم أبيتم" وحاول بعض المواطنين اقتحام الحزام الأمني المشكّل من قوات الدرك والشرطة خلال توجه الوفد للضريح من أجل قراءة الفاتحة منددين بما أسموه الحقرة، وصرخ شباب في وجه وزير الداخلية متساءلين كيف تأتون للعزاء بعد أربعة أيام وما معنى هذا التهميش والحقرة للعقيد ومن خلاله حقرة المنطقة بأكملها، من جهة أخرى حضر عدد من الأساتذة الجامعيين والدكاترة ووجوه من نخبة ولاية الجلفة بيانا من أجل قراءته أمام الوفد الوزاري للفت نظر السلطات المركزية بأن ما حدث مع العقيد أحمد بن الشريف يتجاوز تهميش وإلغاء مسيرة رجل  بل هو مساس بتاريخ طويل وعريض من الجهاد والعمل النضالي الذي بدأه أبناء الجلفة منذ المقاومات الشعبية إلى مرحلة الثورة التحريرية وما بعد الثورة وعبر مراحل تشييد الدولة وبناءها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات