أويحيى - مقري.. لقاء التحايل والتكذيب؟!

+ -

لا يمكن أن نفهم تصريحات أويحيى إلا في سياق مساعدة خصوم بوتفليقة على النيل منه! وبتعبير آخر فهو يقوم بحملة ضد العهدة الخامسة على طريقته الخاصة.1 - وزير أول يتحدث عن حكومة موسعة مع أن هذا الأمر من صلاحيات الرئيس وحده...! وعندما تطالب بها المعارضة المختلة مثل حمس يرفضها أويحيى ويتحدث عنها هو مكان الرئيس!2 - أويحيى لعب مع مقري لعبة “الغمايضة” السياسية، فقد رفض أويحيى أن يظهر مع مقري في ندوة صحفية مشتركة، لأن حزب الأرندي في الحكومة أهم من حزب حمس... هذا في الظاهر، لكن في الواقع، فإن أويحيى ترك مقري يعقد ندوته الصحفية أولا، ثم يعقد أويحيى ندوته بعده، ويكون أويحيى قد اطلع على ما يقوله مقري ويرد عليه... خاصة وأن الندوة الصحفية كانت منقولة على المباشر... وتابعها سي أحمد ثم رد على ما قاله مقري بخصوص اللقاء بينهما!مقري قال إننا لم نتحدث مع أويحيى حول الجيش والرئيس... ويأتي أويحيى بعده فيكذبه، ويقول تحدثنا عن الجيش والرئيس.. قلنا لحمس لابد من إبعاد الجيش والرئيس من المهاترات السياسية؟! مقري يستحق أن يوصف بالكذاب من طرف أويحيى لأنه يمارس سياسة العودة إلى الحكم بطريقة بائسة وبليدة ومفضوحة تستحق أن يفعل بها أويحيى ما فعل! وتخيلوا نوعية الحكومة الموسعة التي يجري بشأنها الحوار بين أويحيى ومقري في نظر أويحيى؟! أليس هذا في حد ذاته إعلانا عن رداءة الحكومة الموسعة القادمة!3 – أويحيى قال إن البطالة منتشرة في الجزائر من عين ڤزام إلى حسين داي! قال هذا دون أن يشعر بأنه يمارس الاعتراف بأنه موجود في الحكم منذ أكثر من 25 سنة وتسبب في انتشار البطالة من عين ڤزام إلى حسين داي! الوزير الأول يظهر أنه قال هذا الكلام تحت تأثير ضربة شمس! فهذا الكلام لا يختلف عن قوله “الموس وصل العظم”، وهو وأمثاله في الحكم يمسكون بقبضة هذا الموس الذي وصل إلى العظم!4 - لكن أطرف ما قاله أويحيى هو أنه دعا مقري إلى حوار وطني حول اقتصاد السوق وتبديل الذهنيات؟! وقد أصبحت السلطة تتمتع بذهنيات جديدة زرعتها لنفسها.5 - أويحيى قال أيضا إن الجيش ثاني مؤسسة بعد مؤسسة الرئاسة! صح النوم... الجيش هو جزء من السلطة التنفيذية التابعة للرئاسة والحكومة وتحت رقابة السلطة التشريعية والقضائية! هكذا يقول الدستور الذي وضعه أويحيى عندما ترأس لجنة إصلاحه!6 - عزاؤنا الوحيد هو أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تعجّل بالخلاص الوطني من هذه النماذج السياسية.فالحل ليس في الاستمرارية بهذه النماذج... كما أن الحل أيضا ليس هو التوافق بين هؤلاء على مرحلة جديدة بمواصفات القديم... الحل هو تغيير الجميع[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات