+ -

أشياء غريبة تحدث في الجزائر هذه الأيام.. الإيطاليون والفرنسيون والإسبان يفاوضون الحكومة الجزائرية على إعادة أبنائها الحراڤة إلى الوطن، مقابل مبالغ مالية مغرية يدفعها الأوروبيون إلى الجزائر... وهي مبالغ لو وزعها الأوروبيون على الحراڤة مباشرة لطلبوا العودة إلى الجزائر طواعية!ترى ما الذي دفع الأوروبيين إلى مثل هذا التصرف؟! ربما الآن هؤلاء تأكدوا أن الجزائر ستشهد احتجاجات اجتماعية واقتصادية يمكن أن ترفع منسوب الحرڤة إلى مستوى النزوح العام، خاصة وأن التقارير الأولية تقول إن نسبة 84% من الجزائريين يفكرون في الحرڤة..!وهو رقم مخيف لأوروبا، ومع الأسف لا يخيف السلطات الجزائرية؟!هل هناك علاقة ما بين نسبة 84% من الجزائريين الذين يفكرون في الحرڤة، وبين نسبة 85% من الجزائريين الذين قاطعوا الانتخابات الأخيرة؟! لسنا ندري؟!لكن المؤكد أن التحركات (السياسية) المشبوهة بين زعماء المعارضة المدجنة وأحزاب الواجهة (السياسية) يتحركون كلهم في اتجاه واحد، وهو البحث عما يسمونه رجل الإجماع الوطني.. سواء تعلق الأمر بالتمديد لما هو قائم، أو البحث عن خليفة له في إطار هذا الإجماع المشبوه! هؤلاء لا يفكرون أبدا في النتائج التي يمكن أن تحدث عندما يعمد النظام وهؤلاء (السياسيون المزيفون) إلى الاتفاق على رئيس جديد قديم بعيدا عن الانتخاب الحقيقي للشعب لرئيسه؟! هؤلاء لا يرون ما يراه الأوروبيون من أن الأمر يمكن أن يرفع منسوب الحرڤة إلى أرقام خيالية ويهدد بجدية الأمن العام في بحيرة المتوسط!الغرابة فيما يحدث في الجزائر أن الأوروبيين فهموا الخطورة التي تواجه الجزائر، والحكام والأحزاب الجزائرية لم تصل مداركها إلى الفهم الأوروبي للأمور؟!الشعب الجزائري على حق حين يقول إن المعارضة وأحزاب الحكم والنظام هم وجهان لعملة واحدة... وعملية الحوار بينهم على إبقاء ما هو قائم باللجوء إلى الطرق التقليدية في تعيين الرؤساء بدل الأمل في الطبقة السياسية والنظام في إنقاذ البلاد، أصبح بعيد المنال وأن الخطر أصبح واقعا لا مفر منه[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات