+ -

 أقسم بالله العظيم أن هذا الخبر صحيح وليس كاذبا كما هي العادة في نشر أخبار الحكومة؟!”نشرت صحيفة المجاهد اليومي الناطقة بالفرنسية خبرا قالت فيه إن وزيرة التضامن الوطني، غنية داليا، انتقلت إلى جنيف بسويسرا على رأس وفد هام، لتقديم عرض عن التجربة الجزائرية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أمام المنظمة الدولية لحقوق الإنسان.! وينتظر أن تعتمد المنظمة الأممية لحقوق الإنسان بجنيف تجربة الجزائر في التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، كتجربة ناجحة تعتمد في عمل الدول المنتمية للمنظمة.!”!اضحكوا أو لا تضحكوا، هذا هو حال حكومة الجزائر. وزيرة التضامن هذه منتخبة عن منطقة البليدة التي تضربها الكوليرا.. وقد شوهدت مؤخرا إلى جانب وزير الصحة ووالي البليدة وهي تتحدث عن الكوليرا في هذه المنطقة.الوضع الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ستقدمه الوزيرة إلى الأمم المتحدة كنموذج هو الآتي:1- في الجزائر منحة ذوي الاحتياجات الخاصة تعادل 20 أورو في الشهر (أربعة آلاف دينار) أي أقل من سعر كازوزة بلا كحول في الفندق الذي ستقيم فيه الوزيرة والوفد المرافق لها في جنيف لشرح للعالم الإنجازات الهامة للوزيرة وفخامة رئيسها المتواجد هو أيضا في سويسرا للعلاج !2- في الجزائر 99,99٪ من المرافق العامة لا توجد بها تجهيزات تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل دورات المياه الخاصة بالمعاقين والأرصفة الخاصة بالمعاقين في الشوارع والعمارات والسلالم وكل المرافق العمومية الخاصة والعامة ! وأغلب الظن أن الوزيرة ستعتمد في محاضرتها أمام هيئة الأمم المتحدة هذه على ظاهرة التكفل الحكومي للحكومة الجزائرية بذوي الاحتياجات الخاصة الذين يسيرون الحكومة بعقلية ومنطق نزلاء مستشفى فرانس فانون الذين تعرفهم الوزيرة داليا جيدا كونها من البليدة !3- أغلب الظن أن الوزيرة أرادت أن تقوم بزيارة إلى المستشفى الذي يجري فيه الرئيس فحوصه الروتينية لتطمئن على صحته وفي نفس الوقت لتطمئن على وجود اسمها في التغيير الحكومي القادم ؟!شيء فعلا أغرب من الخيال هذا الذي يحدث في الأوساط الحكومية الجزائرية.. وحول الشعب الجزائري برمته إلى شعب من ذوي الاحتياجات الخاصة سياسيا يضرب بالكوليرا وبالكوكايين من طرف أمثال هؤلاء الوزراء ولا يتحرك !

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات