انهيار الدينار يسرع وتيرة تهريب العملة

+ -

تفاقمت ظاهرة تهريب العملة الصعبة خلال الأشهر الأخيرة لتأخذ أبعادا خطيرة، بعد أن قرر مهربو "الدوفيز" تحدي جميع الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لاحتواء الظاهرة، ضاربين بذلك عرض الحائط الترسانة القانونية والتشريعات الموضوعة من طرف الدولة للحد من تهريبها، لاسيما في ظل شح الموارد المالية نتيجة انهيار أسعار النفط، بعد تراجع إيرادات الخزينة العمومية من العملة الصعبة، نتيجة انخفاض عائدات الجزائر من صادرات  المحروقات خلال الأربع سنوات الأخيرة.

تبقى أسباب ودوافع تفاقم ظاهرة تهريب العملة الصعبة مجهولة، في ظل ظرف عام أصبح يشجع على إبقاء الأموال من العملة الصعبة في الجزائر، بعد أن أقر بنك الجزائر إجراءات خاصة تهدف إلى تسهيل عمليات فتح الحسابات البنكية للعملة الصعبة وإضفاء ليونة لفائدة المدخرين في عمليات السحب والإيداع وتحويل العملة الصعبة نحو الخارج. وجاءت هذه الإجراءات في سياق سعي الدولة إلى استقطاب الأموال المتداولة في السوق السوداء والتي أضحت تمثل ما بين 2 إلى 4 ملايير دولار، غير أن انعدام ثقة المواطنين في البنوك الوطنية، حال دون ذلك، ليفضل مهربو "الدوفيز" المخاطرة على إيداعها وتوظيفها في االبنوك الوطنية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات