مؤتمر التواصل الحضاري في نيويورك يدعو لمواجهة حملات الكراهية والعداء

+ -

دعا المشاركون في ختام المؤتمر الدولي «التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية» في دورته الثانية، في مدينة نيويورك، المؤسسات العلمية والفكرية في العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية ذات الصلة بالتواصل الحضاري، إلى إطلاق برامج ومبادرات تُعَمِّق الحوار والتعاون البيني لتحقيق المصالح المشتركة وترسيخ مبادئ الثقة والوئام لمواجهة حملات الكراهية والعداء، ولاسيما نظريات الصدام الحضاري، ومعالجة كافة العوائق بما في ذلك العوائق المفتعلة بفعل الحواجز والنظريات الوهمية أو المبالغ فيها.وحثّوا، أول أمس، على إطلاق برامج ومبادرات حوارية بين ”الإسلام والغرب”، ودعوة رابطة العالم الإسلامي السعودية لتنظيم مؤتمر عالمي في هذا الخصوص، يشمل كافة مسارات الحوار الملحة الّتي لا يزال كثير منها يمثّل حالة فراغ كبيرة، وأن يُدْعَى له رموز العلم والفكر في الشرق والغرب، وأن يَسْتشرف المؤتمرون مستقبل العلاقة بينهما على ضوء السرد التاريخي وقراءته الواعية والمحايدة.وطالبت شخصيات عالمية من قادة العلم والرأي ورموز العمل الدّيني والسياسي والاجتماعي في مؤتمر نيويورك، الأفراد والمؤسسات المختصة لبذل كافة الجهود لتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإنتاج الفني لتعزيز التقارب الإيجابي بين الثقافات والحضارات بما يخدم المصالح المشتركة ويواجه حملات الكراهية والصراع لأسباب دينية أو عرقية أو ثقافية أو غيرها.وثمنوا مبادرة رابطة العالم الإسلامي في دعم جهود الدمج الإيجابي لما يسمّى بالأقليات الدّينية والثقافية في مجتمعاتها الوطنية، والتّنويه باقتراحها بتسمية دولها بدول التنوع الدّيني والثقافي، وفئتها الأقل عددًا بفئة الخصوصية الدّينية والثقافية، باعتبار وصفها بالأقليات مسيئًا إلى كيانها وهضمًا لحقّها الوطني، ويؤثّر سلبًا على برامج اندماجها الإيجابي.ودعوا إلى إطلاق قافلة ”رُسُلِ سلامٍ” مستقلة عن أي تبعية سياسية، يُمثّلون الدّيانات الثلاث لزيارة جميع الأماكن المُقدسة في مدينة القدس، والحوار مع الحكماء لدعم أيّ مشروع أو مبادرة من شأنها أن تُسهم في إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية، الّتي يُعَوَّل على الساسة الكبار في إنهاء مشروع حلّها العالق.وأوصى المؤتمرون رابطة العالم الإسلامي بتقديم مزيد من المبادرات والبرامج الهادفة المتضمنة لرؤية شاملة، تراعي المصالح الإسلامية والأمريكية وتوازن بينها، لتحقيق التعايش الآمن وإقامة شراكة عادلة تستثمر منجزات الحضارة الإنسانية، إلى جانب دعم إنشاء ”مركز دولي للتواصل الحضاري” في الولايات المتحدة الأمريكية يتمتع بالاستقلال التام لتعزيز التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب لإطلاق مبادرات وبرامج فهم الآخر، وتقبُّل سُنّة الخالق سبحانه في الاختلاف بين الأديان والثقافات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات