منتدى أوروبي لحلّ مشاكل المجتمعات المسلمة والغربية

+ -

نظرًا إلى الدور المتزايد للمسلمين في الحياة العامة والثقافية والاقتصادية لأوروبا، تمّ الأربعاء الماضي في مدينة برشلونة الإسبانية، تأسيس المنتدى الإسلامي الأوروبي، حتّى يكون جسرًا بين المؤسسات الإسلامية ونخب القارة الأوروبية، بين المجتمعات المسلمة وممثلي المعتقدات الأخرى وكذلك المجتمع الأوسع من الشعب الأوروبي؛ بين العالم الإسلامي والبنية السياسية الدولية والأوروبية والوطنية للمنطقة.اجتمع زعماء مسلمون أوروبيون، ولأوّل مرّة في تاريخ أوروبا، في مدينة برشلونة، الأربعاء المنصرم، لأجل إقامة مشروع حضاري طموح هدفه وحدة جهودها في حلّ مشاكل المجتمعات المسلمة في أوروبا وكذلك المجتمع الأوروبي الأوسع، على أساس أنّ مسلمي أوربا ستصبح أكبر أقلية عرقية دينية في القارة، حيث أنّ التقديرات تشير إلى أنّ مجموع السكان المسلمين في أوروبا الكبرى، بما في ذلك تركيا وأذربيجان وكازاخستان، سيصل إلى 170 مليون مسلم.وسيسعى المنتدى الإسلامي الأوروبي، حسب بيان وصل ”الخبر” نسخة منه، إلى المساعدة في إيجاد نماذج مثالية وفعّالة لإدماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الأوروبي، وكذا بناء وتطوير المساجد والمراكز الثقافية الإسلامية في الدول الأوروبية، إلى جانب تنظيم سلسلة من الفعاليات العامة المنتظمة، إضافة إلى تطوير مشاريع تعليمية عبر الإنترنت للوصول إلى جمهور أوسع من الشباب المسلم، إلى جانب تطوير صناعة الحلال في الدول الأوروبية لتلبية الطلب المتزايد من ممثلي المجتمعات الإسلامية الأوروبية.ويخطط المنتدى الإسلامي الأوروبي لافتتاح مكاتب في بعض العواصم الأوروبية كلندن وبروكسل واسطنبول وبرشلونة وغيرها، لتسهيل التعاون مع هياكل الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات ومجتمعات الأعمال ووسائل الإعلام في البلدان الأوروبية، حتّى يكون على مسافة واحدة من جميع الكيانات السياسية والحركات والنقابات بغض النظر عن عقيدتهم.تجدر الإشارة إلى أن المنتدى أسّس مجلس شرف، والّذي سيُدعى إليه أكثر قادة العالم نفوذًا وتأثيرًا، وكان أوّل شخصية وافقت على الانتساب له الزعيم السياسي الماليزي أنور إبراهيم. كما أسّس مجلس المعرفة من المفتين والأئمة والعلماء المسلمين والمفكرين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات