العنف في الملاعب.. علامة جزائرية بحقوق محفوظة

+ -

ترفض السلطة، اليوم، الاعتراف بأن مارد العنف في الملاعب نخر فعلا جسد الكرة الجزائرية وجعلها تحتضر كل يوم، وبقيت السلطة ذاتها مصرّة على أن المرض قد انتشر في كل جسد اللّعبة، ولم يعد، بعد الذي حدث في أول أمس ببرج بوعريريج وقبله في عدة ملاعب أخرى، من شك بأننا وصلنا إلى آخر مراحل العلاج ونقصد بها مرحلة الكيّ وقد فشلت كل الإجراءات السابقة، على اختلافها، في القضاء عليه.

استهلكت السلطات كل أوراقها وهي تتحاشى تبني الإجراءات الردعية والغرامات المالية على المتسببين في تحويل الملاعب الجزائرية، إلى فضاء واسع لـ"حروب" بين الأنصار وعلى المحرّضين من اللاعبين والمسيرين في تنامي الظاهرة بشكل مخيف وخطير وفي إحداث فتنة بين المشجعين بعد كل مباراة، فواقع البطولة اليوم، على جميع مستوياتها، يقدّم مؤشرات واضحة على أننا نتجه بسرعة البرق نحو فاجعة أخرى مثل تلك التي شهدها قبل سنوات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو عندما دفع الفقيد، الكاميروني ألبير إيبوسي، حياته ثمنا لهمجية المدرجات، وكانت الحادثة المدوية التي سوّقت للعالم صورة قاتمة عن الجزائر كرويا، امتدادا لأحداث بنفس درجة الخطورة داخل وخارج الملاعب الجزائرية، كانت الخناجر حاضرة والحجارة متناثرة والاعتداءات منتشرة لتطال الضحايا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات