+ -

 خبر تأجيل اجتماعات التحالف الرئاسي إلى أجل غير مسمى، هو أهم خبر سمعناه منذ ستة أشهر تقريبا، يتجاوز في أهميته خبر سجن الجنرالات وخبر إطلاق سراحهم، وخبر استقالة ولد عباس أو إقالته! لأن خبر تأجيل اجتماعات أحزاب التحالف الرئاسي معناه أن أصحاب الحق الإلهي في تعيين الرؤساء وإقالتهم قد استعادوا زمام المبادرة من ولد عباس وصحبه، وهم الآن بصدد البحث عن رئيس جديد، سواء بإعادة تجديد المهمة لبوتفليقة أو الاتفاق على خليفته! إعلان هذا الخبر يدل على أن القوم قرروا أن يكونوا في الموعد الرئاسي القادم!

إعلان الخبر سالف الذكر يلغي فكرة أن ولد عباس أبعد من الحزب بسبب نصرته لأويحيى ضد لوح، كما أشيع عنه، بل أبعد من الأفالان لأنه أنشأ حركة سياسية من أحزاب التحالف وحزيبات التعالف لأجل تجاوز أصحاب الحق الإلهي في ممارسة حقهم في تعيين الرئيس؟! الآن وقد تم ما تم من وقائع لم يبق أمام من أزاح ولد عباس ومن وراءه سوى تعيين الفارس الجديد، وبالتالي الإيحاء من جديد لجماعة التحالف الرئاسي للقيام بدورهم المطلوب، وهو التأييد والمساندة للمرشح المتفق عليه، ومعنى هذا الكلام أن ذهاب ولد عباس قد فتح آفاقا جديدة نحو الانفراج السياسي داخل منظومة الحكم ولو نسبيا!.. بقي فقط كيف سيقدم الفارس الجديد للشعب والمحترفين في التأييد والمساندة!؟ هل يُقدم لهم في شكل مرشح حر كما جرت العادة، أم يُقدم لهم على أنه مرشح أصحاب الحق الإلهي؟! أم يُقدم لهم على أنه المهدي السياسي المنتظر كما حدث في سنة 1999!؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات