+ -

السيد بوعقبة... أنا مواطن مغربي ولدت في الجزائر وأعيش فيها مند 26 سنة، ولم أغادرها إلى المغرب ولا مرة واحدة. أحب قراءة ما تكتبه لأنك تتحدث عن الحقيقة وعن معاناة الناس.أعطيك حكايتي... أنا مغربي ولدت في الجزائر عام 1992، أحمل شهادة ماستر منذ 2017، وبالطبع أنا أعيش البطالة لأن القانون الجزائري يمنع تشغيل الأجانب، وهذا يؤلمني أن أقول أنني أجنبي في بلد حيث ولدت وعشت وكبرت مدة 26 سنة، دون أن أذهب إلى بلدي بالجنسية، المغرب، ولا مرة واحدة! بلدي بالجنسية المغرب لم يفعل لي شيئا، فقد فعلت لي الجزائر كل شيء، حيث ولدت وكبرت وتعلمت... لكن أعيش أجنبيا في هذا البلد...في التشريع الجزائري يوجد قانون يسمح لأي أجنبي يعيش 7 سنوات في الجزائر أخذ الجنسية الجزائرية! ولكن المشكلة في تطبيق هذا القانون بالنسبة لي في الواقع العملي، والسلطات الجزائرية (وزارة العدل) قالت لي إنها لا تستطيع منحي الجنسية الجزائرية بسبب التوترات السياسية بين البلدين المغرب والجزائر... لهذا أنا رهينة بسبب مشكل سياسي بين البلدين فرفض طلبي في تحقيق هدف الحصول على الجنسية.أنا يا سيدي أحب الجزائر، والجزائر بلدي الوحيد الذي تعلمت وتربيت فيه ودرست فيه... وليس المغرب، لكن الأوراق تقول العكس بسبب هذا الواقع ليس لي الحق في العمل وفي السكن في الجزائر، لأنني أجنبي بالأوراق وجزائري بالروح والمحتوى!من فضلك يا سعد تحدث قليلا عن المغاربة الذين يعيشون في الجزائر الله يجازيك.. تحياتي.مغربي من مواليد الجزائر(النص مترجم عن الفرنسية)

❊ ملاحظة: في هذه حكامنا في البلدين أسوأ من الاستعمار... في عهد الاستعمار كانت الوحدة المغاربية قائمة... المواطن في تونس أو الجزائر أو المغرب يتنقل ويعمل على امتداد شمال إفريقيا من طنجة إلى جربة، ويتنقل حتى من دون بطاقة. أما الآن يحدث ما يحدث في هذه المنطقة بسبب السياسة المسوسة للحكام... حتى القطار الذي يربط الدار البيضاء بتونس تحول إلى أطلال، مثله مثل قطار الشرق الذي كان يربط إسطنبول بمكة المكرمة.. أليس الاستعمار أرحم لهذه الشعوب من الذين يحكمونها اليوم؟!يا أخي المغربي أنت فعلا جزائري أفضل من الكثير ممن يحملون الجنسية الجزائرية، وياليت وزارة العدل تدرس مثل هذه الحالات حالة بحالة وبجدية لتنصف الناس وترفع عنهم العناء والعذاب؟!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات