+ -

الجزائريون غير العاديين يتشاورون في أمر إنشاء اليوم الوطني لـ”الشيتة”. وقد دعا إلى إنشاء هذا اليوم الوطني لـ”الشيتة” زعيم هذا الفن السياسي الجديد بن حمو.. وقد تشاور أساطين هذا الفن في تعيين رئيس شرفي لنادي “الشياتين” الذي يراد إنشاؤه في خضم الاحتفال باليوم الوطني لـ”الشيتة”!ويبدو أن ولد عباس سيكون الرئيس الشرفي لهذا النادي بلا منازع، خاصة وأنه خرج من المستشفى ويحتاج إلى رفع المعنويات بتولي مسؤولية “شيتاوية” تعوضه عن الأمانة العامة للأفالان.حيرة نادي “الشياتين” السياسيين الآن ستتضاعف إذا أعلن الرئيس بوتفليقة عن عدم ترشحه للرئاسيات القادمة! فهؤلاء سيجدون أنفسهم أمام حالة جديدة سيتعطل عندهم “لوجيسيال” “الشيتة” المبني على منطق العهدة الخامسة! وسيضطرون إلى البحث عن “لوجيسيال” جديد يمكنهم من تحميل قيم “الشيتة” الجديد للقادم الجديد!المشكلة أن هؤلاء لا يعرفون حتى محتوى القادم الجديد ولا يعرفون حتى ملامحه الخِلقية والخُلقية، فضلا على برنامجه السياسي! والمهم عندهم هو أنه سيكون مثل “بنك الحيطان” موزعا للمنافع بواسطة بطاقة العضوية في نادي “الشيتة” الوطني؟!في وقت الحزب الواحد رفع شعار الكفاءة والنزاهة والالتزام لتولي المسؤوليات في الدولة، لكن الآن يرفع شعار آخر بالشروط التي يجب أن تتوفر في من يتقدم لتولي المسؤوليات وهي الثالوث الجديد: الشيتة والرداءة والفساد!في الماضي كان من يتقدم للمسؤوليات العليا في البلاد تقوم مصالح الأمن الثلاث بإنجاز تحقيق عنه يقدم الى صاحب القرار قبل التعيين، وعادة ما يختار صاحب القرار “أخمج” الناس وأفسدهم لتعيينه، لأن ملفه لا يحمله “داب مصري” من كثرة فساده ورداءته وبلادة “شيتته”، وهو الذي يصلح للمسؤولية، لأنه يسهل على من عيّنه تسييره بسهولة لمحتوى ملفه، وكذلك يسهل عليه إبعاده بسهولة متى شاء وبالأسباب التي يراها مناسبة لإعلان إبعاده من المسؤولية، ويردد المبعد: شكرا لك يا سيدي أنك أبعدتني ولم تسجني؟! هذه الصورة القاتمة للطريقة التي تسند بها المسؤوليات العليا في البلاد هي التي جعلت أمثال ولد عباس وسعداني تسند لهم هذه المسؤوليات بسهولة ويزاحون منها بسهولة، إلى درجة أنهم يتظاهرون بالمرض حتى لا يحرجون من أبعدهم من المسؤوليات؟!ظاهرة الخروج من السلطة والعودة إليها من النافذة بواسطة التزام مبدأ “الشيتة”، هي سمة المسؤول الذي يبعد من المسؤولية بأساليب مهينة، يصفق لمن أبعده وأهانه كي يشعره بأنه لا يوجد مثله في السلطة، كما أن ظاهرة الانتقام من الراحلين عن السلطة بطريقة بائسة هي التي تجعل هؤلاء الراحلين عن السلطة يمارسون التذلل والانبطاح لمن أبعدهم؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات