38serv

+ -

إنّ التاريخ في العادة يحتفل بتخليد المشاهير الّذين كان لهم أثر بارز في صناعة أحداثه، وتحديد مساره، وبالأحداث العظام الّتي تترك آثارًا بارزة وتشكّل منعرجات كبيرة وهامة في ركب التاريخ. ولا يهتم التاريخ المدوّن كثيرًا بالمقدّمات الممهدات الّتي تسبق الأحداث العظام، ولا بالأشخاص الّذين كانوا تمهيدًا لظهور الشّخصية الكبيرة الّتي قامت بالعمل العظيم وتركت الأثر الجسيم ونسب إليها.

عنّت لي هذه الخاطرة وأنا أقرأ حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: “.. إنّ الله يحبُّ الأبرار الأتقياء الأخفياء الّذين إذا غابوا لم يتفقّدوا، وإن حضروا لم يدعوا ولم يقربوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يخرجون من كلّ غبراء مظلمة”، رواه ابن ماجه وغيره. فالشّيء بالشّيء يذكر، فاذكرني حال هؤلاء الأبرار مع النّاس حالَ أولئك الكبار مع النّاس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات